قانون انتخاب جديد
لاحظنا أن هناك حفاوة معقولة بمسودة مشروع قانون الانتخابات الذي أعلنته الحكومة على لسان رئيس وزرائها الدكتور عبدالله النسور.
القانون كان مفاجئا وفاق سقف توقعات من كانوا قريبين من مطبخ إنتاجه، وهذا ما عبر عنه كثيرون بعضهم من وزن الاستاذ طاهرالمصري.
حزب جبهة العمل الاسلامي سارع أو تسرع في الترحيب بالقانون وهذا يفسر اندفاعة كثيرين –منهم أنا– نحو قراءة ليست بالعميقة للقانون.
المسألة تحتاج الى وقت وهدوء وتحليل لنكشف اتجاهات القانون الجديدة الايجابية منها والسلبية، فخبرتنا مع الصوت الواحد يجب ألا تعمينا عن تصحيحات قد تكون شكلية.
العدمية مرفوضة وكذلك الاندفاع الاعمى غير محمود العواقب، وهنا يجب التريث وإجراء الحسابات بدقة وتسجيل المواقف بطريقة سياسية.
من جهة أخرى يجب الانتباه الى أن القانون ما يزال في طور المشروع والبعض يراه تقدميا، وآخرون يرونه «عودة مغشوشة لقانون الصوت الواحد».
الجدل كبير ومجلس النواب سيقوم بمناقشة القانون وقد يذهب الى توسيع بيكار الحوار نحو فئات مختلفة من المجتمع، وهنا سيكون من الوجاهة العمل بالضغط ومحاولة التأثير لتحصيل أعلى مستويات المكتسبات.
من الخطأ الاكتفاء باتخاذ موقف من القانون سلبا أو إيجابا بل الواجب الدفاع عن ذلك ومحاولة التأثير على إرادة المطبخ من اجل الوصول الى أفضل المتاح.
الحركة الاسلامية أمام استحقاق هام لا بد من التعامل معه وعليها ألا تنسى أزمتها مع الدولة وبالتالي أنصح بالتعامل مع القانون وفق منطق براغماتي عميق.
(السبيل 2015-09-03)