وزيرا البلديات والسياحة يبحثان آليات تنفيذ مشروع احياء وسط اربد

المدينة نيوز :- تدارس وزيرا البلديات المهندس وليد المصري والسياحة والآثار نايف الفايز آليات المباشرة بتنفيذ تصاميم مشروع احياء وسط مدينة اربد التراثي كخطوة أولى يمكن ان يبنى عليها لتنفيذ المشروع.
وتقوم فكرة المشروع الذي بدأ التفكير به عام 2006 على اعداد دراسات هندسية تحافظ على وسط المدينة القديم وتاريخها وهويتها الحضارية والثقافية والتراثية من خلال استخدام مناطق الوسط لتنفيذ سلسلة من المشروعات القائمة على استملاك مبان تراثية في المدينة.
واكد الوزيران خلال زيارتهما بلدية اربد اليوم اهمية تقديم دراسة مفصلة وتصاميم هندسية تكون ارضية لجذب التمويل اللازم لتنفيذ المشروع بشكل متكامل.
وقال المصري ان البلدية في ظل شبه انعدام مديونيتها التي اقتربت من الصفر قادرة على المباشرة بالخطوات الاولية للمشروع الذي يتطلب استملاكات تقدر بمليون دينار تقريبا وضرورة الشروع بهذا الامر.
واضاف ان مرحلة المشروع الاولى التي ستشمل مناطق التل وسوق الصاغة وساحة الافراح ستتبعها مراحل اخرى تربط القديم بامتدادات المدينة الحديثة ومناطقها كافة.
وحث المجلس البلدي على ضرورة اتخاذ قرار يحصر فيه المباني التراثية ويعلنها تحت هذا المسمى تداركا لاي استغلال لها في اي جوانب يمكن ان تمس المشروع وجوهره.
من جانبه اعتبر وزير السياحة ان المشروع طموح على صعيد اعادة الالق والاهمية لمنطقة تراثية بدأت تفقدها في ظل الامتداد العمراني والحداثة التي نشهدها، وان المشروع وتنفيذه وان كانت خططه طويلة الامد الا ان تهيئة الارضية الملائمة له ضرورة ملحة ما يتطلب استكمال جوانب الدراسات الخاصة به على الفور .
واضاف ان مدينة اربد ذات جذور تاريخية وحضارية بمجالات عديدة ما يتطلب استثمارها بالحفاظ على المناطق المهيأة تراثيا واستغلالها بهذه الجوانب التي تربط ذاكرة المكان والزمان.
بدوره اكد رئيس البلدية المهندس حسين بني هاني ان البلدية ومن خلال استملاك عدد من المباني التراثية تولت اعادة تأهيلها والحفاظ على هويتها واستغلالها بجوانب ثقافية عديدة.
وقال ان غالبية المباني المستملكة كبيت النابلسي وعلي خلقي الشرايرى وجمعة ودار السرايا وغيرها تم استغلالها بمجالات متنوعة تعكس هوية المدينة وتاريخها وثقافتها وان خطط البلدية ماضية للاستمرار بهذا المجال.
وعرضت رئيسة قسم التخطيط في البلدية المهندسة رهام الجمال ايجازا عن المشروع واهدافه وغاياته ومناطق الشمول لافتة الى دوره في ايجاد فضاءات حضارية من خلال دراسة هندسية تحافظ على تاريخ الوسط وتطوره وتحديثه وفق رؤى تربط القديم بالحديث.
وقالت ان المشروع يهدف إلى عمل مرافق عامة من ساحات ومطاعم وأماكن تجمع مزودة بالخدمات اللازمة لإيجاد متنفس لابناء المدينة وتشجيع النشاطات الثقافية والاجتماعية عن طريق توفير المرافق المناسبة وتفعيلها وإعادة تنظيم منطقة الدراسة واعادة النظر في طريقة استعمالاتها لكونها تحتوي على العديد من المباني التراثية واعادة إحياء المدينة كمركز خدماتي وثقافي وترفيهي.
وجال الوزيران على عدد من المناطق المشمولة بالمشروع، وزارا بلدية الوسطية، واستمعا الى شرح حول واقع ومشاريع البلدية قدمه رئيسها عماد العزام، كما زارا حديقة ومكتبة حكايات الاطفال والموسيقى التابعة للبلدية، واستمعا الى ايجاز حول الانشطة التي تقدم فيها.