وفد كرامة للتعايش الديني السوداني يزور المركز الوطني لحقوق الإنسان
المدينة نيوز :- زار وفد من مركز كرامة للتعايش الديني في السودان اليوم الخميس، المركز الوطني لحقوق الانسان بالتنسيق مع المركز الاردني لبحوث للتعايش الديني.
وأكد رئيس الوفد الاب نبيل حداد اهمية التعايش الديني وأن مفاهيم حقوق الإنسان تضمنتها الاديان السماوية جميعها وضرورة قبول الاخر، مبينا ان هناك مبادرة تتعلق بالكرامة الانسانية بوصفها مفهوما تحمله القيم الدينية، وأن الهدف من هذه المبادرة هو تعميق الترابط بين حقوق الإنسان والمفاهيم الدينية.
واطلع المفوض العام لحقوق الانسان الدكتور موسى بريزات، الوفد على تجربة المركز في مجال حقوق الإنسان، مؤكدا ان حرية المعتقد لا تواجه اشكاليات في الأردن، وأن المجتمع الأردني يتميز بالتعايش وقبول الآخر، وأن المركز لم يتلق أية شكاوى تتعلق بالحق في حرية المعتقد.
واستفسر الوفد عن بعض التحديات التي تواجه حقوق الإنسان في الأردن خاصة ما يتعلق بضمانات المحاكمة العادلة وحرية الصحافة وحقوق المرأة.
وأجاب بريزات وموظفو المركز المختصون على استفسارات الوفد، موضحين ان المحاكمة العادلة في الاردن متوفرة على اساس امكانية حضور المحامي للتحقيق الاولي وكذلك امكانية احالة الموقوف على الطب الشرعي ويتم ابلاغ اسرة الموقوف بمكان احتجازه.
واشار بريزات الى امكانية مقابلة المحتجز ايضا من قبل المركز الوطني خلال فترة قصيرة وبنفس اليوم من تاريخ وصول الشكوى او الاخبار بالتنسيق مع مكتب الشفافية وحقوق الانسان في مديرية الامن العام.
واضاف ان هناك تقدما وتطورا في معالجة مسالة شكاوى وادعاءات التعذيب والافلات من العقاب الا ان هناك بعض الانتهاكات والتي يقوم المركز بمتابعتها.
واشار الى ان المركز ومنذ تأسيسه استمر في تقديم التوصيات لتحسين ظروف ومعاملة المحتجزين سواء في مراكز التوقيف الاولي او في مراكز الاصلاح والتأهيل.
وبخصوص حرية الصحافة، اكد ان التشريعات الناظمة لحرية التعبير موجودة في العديد من القوانين وما يحصل بشأنها انتهاكات محدودة لاسيما بشكل خاص في اطار مكافحة الارهاب حيث ان هناك ثغرات في قانون منع الارهاب والمعايير الدولية.
اما بخصوص حقوق المرأة فهناك جهود تبذل لمعالجة الانتهاكات فيما يتعلق ببعض التشريعات التي تتضمن جوانب تمييزية وان اكثر انواع الانتهاكات تأتي من محدودية التمكين الاقتصادي والموروث الاجتماعي الثقافي وللمركز ايضا جهود واسعة في معالجة هذه القضايا من خلال نشر الوعي والعمل على تغيير التشريعات.
