أعياد الأردن محطات خالدة في مسيرة شعب ووطن وأمة

تم نشره الأحد 29 أيّار / مايو 2016 12:24 صباحاً
أعياد الأردن محطات خالدة في مسيرة شعب ووطن وأمة
د. فطين البداد

كما في كل عام ، كان الأردنيون والأردنيات على موعد مع يوم الإستقلال في الخامس والعشرين من أيار ، وهو اليوم الذي يعيش أفراحه الأردنيون هذا الاوان ، مكللا بالعز والفخار والسؤدد ومتقدما إلى الأمام رافع الراس ، عزيز الهمة ، قوي الشكيمة ، متطلعا للأفضل في كل المجالات .

يوم الأستقلال وعيد الجلوس ومئوية الثورة العربية الكبرى ، وأعياد الأردن جميعها ، مشاعل هدى أنارها الأجداد للأبناء ، والأبناء للأحفاد ، في مسيرة عز خطها الهاشميون ، ولا زالوا يحملون لواءها المبين كابرا عن كابر : فلنبن هذا البلد ، ولنخدم هذه الأمة ، كما قال الراحل الكبير الحسين بن طلال طيب الله ثراه . وها هو عبد الله الثاني يتسلم الراية ، ويمضي بالاردن قدما نحو التحديث والديمقراطية ، في ظل أمن وأمان عز نظيره في العالم ، حتى بات هذا الحمى العزيز مضرب مثل للقريب والبعيد .

إذا كان عبد الله المؤسس قاد البلد في ظل أوضاع دولية متشابكة ، ومشى واثق الخطوة في ظرف إقليمي وعالمي صعب وخطير ، وتمكن طيب الله ثراه من إرساء السفينة في دولة مؤسسات وقانون ، ومن ثم تبعه أحفاده الهاشميون الأحرار في مسيرة بناء عز نظيرها ، فإنه مطلوب من الأردنيين والأردنيات أن يحافظوا على هذا الإرث العظيم وهذه المنجزات العزيزة ، وأن ينظروا حولهم ليدركوا أننا في هذا البلد ، من شتى المنابت والأصول ، حبانا الله بفيادة رشيدة ، متآلفة مع شعبها ، متحدة مع أهدافه النبيلة في التقدم إلى الأمام بعز وفخار ، دون أن يسجل على هذا البلد ما يسجل الآن على بلدان عربية تحصد نتائج " الطلاق البائن " بين الحكام والمحكومين ، والرؤساء والمرؤوسين ، ويدرك كل رقيب منصف ، ومراقب مطلع ، أننا بحمد الله ، الأعمق فهما ، والأوسع صدرا ، والاكثر حلما ، والأكيس رأيا ، وهذه هي النتائج على الأرض : أمن وأمان واستقرار ، رغم قلة ذات اليد ، وضعف الإقتصاد وتعاظم المديونية ، مما يحتم على الحكومات أن تشمر عن سواعدها وتجعل من تحسين أوضاع الناس وتذليل الصعوبات وتشريع القوانين المعاصرة الحديثة غير المتخلفة هاجسا لها وهدفا لا تتحقق مهمتها إلا به وسط رقابة حقيقية غير صورية من البرلمان ، إّذا أردنا أن نمضي إلى الأمام ولا ننتكس لا سمح الله في محطة من محطات المستقبل .

الأردنيون قادرون ومقتدرون ، والمستقبل أمامهم بإذن الله .

كل عام وهذا البلد العزيز الأشم وقيادته وشعبه بألف خير .

د. فطين البداد

fateen@jbcgroup.tv

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات