لماذا ترتبط الفتاة المتعلّمة برجلٍ أميّ؟

تم نشره الخميس 20 تشرين الأوّل / أكتوبر 2016 11:46 مساءً
لماذا ترتبط الفتاة المتعلّمة برجلٍ أميّ؟

المدينة نيوز :- ليس غريباً الا تعير الفتاة أهمية للمعيار العلمي والثقافي في اختيار شريك حياتها. نسبة كبيرة من الفتيات لا يعرن هذا الموضوع أهمية، ويلجأن الى الارتباط برجل لم يتخطّ صفوفه الابتدائية رغم أنهن نلن شهادة جامعية. من البديهي القول أن لا علاقة للحب بالمستوى التعليمي. لكن هل يصح أن يستمر هذا الزواج طويلاً؟ ذلك يبقى رهناً بشخصية الثنائي وتعاطيهما في الامور المصيرية الحساسة. قد يكون صعباً نجاح هذا النوع من الزواج، خصوصاً في حال لم تتدارك الفتاة الأمور كونها أكثر قدرة على مقاربة الأوضاع العامة من شريكها. لكن نسبة نجاح زواج الثنائي الذي يتمتع بذات المستوى التعليمي تضاعف بمرّتين نسبة نجاح زواج ثنائي لا ينتميان الى المستوى التعليمي والثقافي نفسه.

ومن أبرز الامور التي قد تشكل شرخاً كبيراً بين الطرفين، كيفية النظر الى فحوى الحياة الاجتماعية ومعنى ان تتمتع المرأة بالحرية والمساواة مع الرجل. ورغم أن نظرة الرجل الى هذا الموضوع لا ترتبط بمستواه العلمي بل ببيئته الاجتماعية كعنصر أول، الا أن اعتراف الشاب المتعلم بمساواته مع المرأة مسألة شبه مرجّحة، في حين أن الرجل الأميّ قد لا يعترف بتاتاً بهذه الأحقية. كما تثبت الدراسات أن التباعد في المستوى التعليمي قد ينتج تعارضاً في الحياة العامة والافكار وقد يرجّح فرضية سيطرة المرأة المتعلمة على زمام الأمور في حال استخدمت حنكتها وخبرتها الخاصة في ادارة الامور والتعامل مع الشريك.


وتتلخص الأسباب التي تترجم لجوء الفتاة المتعلمة الى الارتباط بشاب أميّ، عدم حصولها على الخيار الزوجي المناسب، فتراها تسلّم لضرورة الزواج وتلجأ الى تخفيض سقف شروطها، في حين أن المستوى العلمي قد يكون هو أول المستهدفين اذا كانت ترغب في الحصول على عناصر أخرى كالوسامة او التقارب في مستوى العمر او الطباع اللينة. وعادةً ما تتحلى الفتاة التي تلجأ الى هذا الخيار بطباع رومانسية وتتوق الى العاطفة بعيداً عن نظرة العقل الى خيارها. هذا ما قد يجعلها، في حال غرقت في بحر العاطفة، تدفع ثمناً باهظاً نتيجة خيارها مستقبلاً. في حين ان إعطاء نصيحة في مسائل الزواج تبقى عامة، ولا يمكن الدخول والتعرف على الصفات الشخصية لكل شخص. انها تبقى تجربة على الفتاة ان تحكّم خلالها عقلها قبل قلبها، وتقارب الامور جميعها قبل اعطاء الخيار المناسب.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات