استرجاع مال غير مستحق

تم نشره السبت 10 كانون الأوّل / ديسمبر 2016 12:18 صباحاً
استرجاع مال غير مستحق
عصام قضماني

 أنهت 79 شركة نتائجها المالية للربع الثالث بخسارة بلغ مجموعها 112.8 مليون دينار , حدث هذا بينما «حنفية» المكافآت والإمتيازات ومياومات السفر مفتوحة لحساب المدراء التنفيذيين ورؤساء وأعضاء مجالس الإدارة فيها وفي بعضها تجاوز حجم خسارة الشركة.

مراقب الشركات وجه مذكرات لإدارات الشركات الخاسرة نبه فيها الى أن مكافآت رئيس وأعضاء مجالس الادارة والرؤساء التنفيذيين فيها موقوفة على نتائج اعمال الشركة بموجب القانون وطلب الإلتزام بتحديد هذه المكافآت في ظل تحقيق الخسائر كما نص عليه قانون الشركات. 

بمناسبة النقاش الدائر حول مشروع قانون الشركات الجديد., هل من الضرورة إضافة بند يفرض إعادة هذه المزايا والمكافآت في حال تحقيق الخسارة ؟.

بالنسبة للشركات التي تساهم فيها الحكومة عبر شركة المساهمات الحكومية والتي تختار أعضاء مجلس الإدارة فيها تستطيع أن تفرض على ممثليها إعادة المكافآت والإمتيازات التي حصلوا عليها دون تحقيق نتائج إيجابية , مع أن الأصل هو استبعاد هؤلاء الممثلين بإعتبارهم يمثلون ملكية عامة وليست ملكية شخصية في ظل استمرار فشلهم في إحراز نتائج إيجابية , أما بالنسبة للشركات المساهمة العامة التي لا تمتلك الحكومة فيها أية حصص فمطالبة إداراتها بإعادة الأموال التي صرفت كمكافآت هي مهمة المساهمين طالما أن القانون لم ينص صراحة على إسترجاعها بإعتبار أن قرارات الهيئة العامة ملزمة..

اللافت هو أن إمتيازات المدراء التنفيذيين ورؤساء الشركات مستمرة أو تزداد بينما كانت خسائر الشركات تتفاقم بل إن بعض هذه القيادات لا تزال تتمسك بامتيازاتها بل وتطالب بالمزيد.

لا إعتراض على مزايا كبيرة تقاضاها رؤساء تنفيذيون قادوا شركات كان أداؤها جيدا , لكن أن يكون مستوى

المبالغة فيها وصل حدا غير معقول بحيث يتجاوز مجموع ما يتقاضاه رئيس تنفيذي في بعض الشركات أرباحها عن عام كامل , فانها تصبح في محل إعتراض.

مثل هذه القيود لم تكن ذي بال من قبل لكنها اليوم تجد تركيزا كبيرا تجاوز فرض قيود إضافية على رواتب ومزايا وسيارات كبار الموظفين الى اقتراح استرداد مبالغ بسبب ضعف الأداء وتفاقم الخسائر وإجبار الشركات على الكشف عن تفاصيل مستحقات كبار الموظفين.

وإن كان من خطأ في عدم الربط بين مستوى أجور ومكافآت المناصب العليا في البنوك والشركات بالانجاز أو الربح كمقياس , أو العثرات الادارية والأخطاء المكلفة كأساس , فإن الصواب هو تقليم المبالغة فيها بأكثر من اللازم وتجميدها في مقابل الخسائر وليس تحديدها.

(الراي2016-12-10)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات