الحرب المنسية في سيناء

تم نشره الأربعاء 29 آذار / مارس 2017 12:27 صباحاً
الحرب المنسية في سيناء
فهد الفانك

قلما يمر أسبوع دون أن نسمع عن تفجيرات وعمليات إرهابية تجري في سيناء ويذهب ضحيتها عدد من الجنود والضباط ورجال الشرطة المناط بهم حماية أمن المواطنين.

إرهاب شبه جزيرة سيناء بدأ بتنظيم يحمل اسم بيت المقدس مع أنه لا علاقة له ببيت المقدس ، ثم غير اسمه بالإعلان عن الانضمام إلى عصابة داعش والولاء لخليفته المزعوم أبو بكر البغدادي ، فالطيور على أشكالها تقع.

أعضاء ومؤسسو بيت المقدس من الإرهابيين المحترفين كانوا يقبعون في السجون المصرية ، إلى أن جاء الرئيس الإخواني محمد مرسي ، وأصدر عفواً عنهم ، وأخرجهم من السجن ، ظناً منه أنهم تنظيم إسلامي ، وأنهم سيكونون قوة احتياطية لدعم نظامه.

من حقنا أن نسأل الإرهابيين عن الهدف الذي يريدون تحقيقه من تفجيراتهم ، سواء كان ذلك في سيناء أو القاهرة أو بغداد أو في لندن وباريس ، فماذا يأمل الإرهابيون أن يحققوا بهذه العمليات الإجرامية التي يرتكبونها بحق أبرياء.

هل يأمل قادة داعش في سيناء أن يستدعيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويكلفهم بتشكيل الحكومة مثلاً؟ أو أن تعلن حكومات بريطانيا وفرنسا وغيرهما دعم الإرهاب في تحقيق أهدافه غير المفهومة أو فتح الباب لاستقبال المزيد من أفواج اللاجئين من المسلمين.

الإرهابيون العاملون في سيناء مصريون ، فماذا يستفيدون من قتل مصريين آخرين ، سواء كانوا عسكرين أو مدنيين. وماذا يعود عليهم من نسف عمود كهرباء لإغراق حي فقير بالظلام. ماذا كان إرهابيو سوريا يستفيدون من قطع المياه عن أربعة ملايين مواطن سوري في دمشق ، هل يستحقون الجنة بمثل هذه الفظائع؟ واي شيطان يكمن في عقولهم ويوحي لهم بأعمال كهذه.

هذا الإرهاب ليس موجهاً ضد أعداء الوطن ، بل ضد أبناء الشعب ، وليس غريباً والحالة هذه أن يكون معظم ضحايا الإرهاب من المسلمين ،

يحاول الإرهابيون أن يقنعوا العالم بشعاراتهم الرنانة أنهم يمارسون الإرهاب باسم الإسلام ، فماذا يتوقعون من العالم غير القيود والصعوبات التي يواجهها مسلمو أوروبا وأميركا ، الذين هاجروا إلى تلك البلاد سعياً لحياة أفضل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

بفضل الإرهاب الذي يقدم نفسه باسم الإسلام يتعرض المسلمون حول العالم للاضطهاد ، ويمنعون من دخول بعض البلدان التي ترى في كل عربي أو مسلم مشروع إرهابي.

الراي 2017-03-29



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات