تصعيد وإضراب شامل باليوم الـ٣٦ لإضراب الأسرى
المدينة نيوز :- شلّ الإضراب الشامل صباح الاثنين غالبية مناحي الحياة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون إضرابًا عن الطعام لليوم الـ٣٦ على التوالي.
ففي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أغلقت المحال التجارية أبوابها، فيما شهدت المواصلات العامة شلًلا كاملًا، وعطلت جميع المدارس والجامعات، كما أعلنت مؤسسات القطاع الخاص إضرابًا شاملًا.
وأغلق فجر اليوم نشطاء مداخل رام الله من الواجهة الجنوبية على الطريق المؤدي لمدينة القدس المقابل لمخيم قلنديا بالإطارات المشتعلة، كما جرى إغلاق الطريق في الناحية الغربية.
وشهدت مداخل القرى والبلدات الغربية والشرقية إغلاقات بالحجارة والإطارات المشتعلة، ما أدى إلى شلل كامل في الحركة.
كما شمل الاضراب في مدينة بيت لحم جنوبًا إغلاق المحلات التجارية، والمدارس والجامعات ومرافق أخرى، كما وخلت الشوارع من المارة.
وسيشهد اليوم فعاليات تضامنية مع الأسرى بالتواجد في خيم التضامن بدءا من الساعة ١١ صباحا، وفعالية فنية ثقافية في خيمة التضامن المركزية وسط ساحة المهد الساعة الثامنة مساء، إضافة إلى فعاليات أعلن عنها في مناطق أخرى.
وفي قطاع غزة، أعلنت الجامعات عن تعليق الامتحانات الجامعية لطلبتها اليوم وترحيلها ليوم آخر نصرة للأسرى، كما تشارك في ذلك فعاليات شعبية ومؤسساتية.
ودعت اللجنة الوطنية لإسناد الأسرى الإضراب الشامل في جميع الأراضي المحتلة ومناطق عام ٤٨ والشتات.
كما دعت الجماهير الفلسطينية إلى التوجه والتجمع بخيم الاعتصام والانطلاق بمسيرات غضب في جميع المحافظات، الإضراب عن الطعام من الساعة العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساء.
ويواصل نحو ١٦٠٠ أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام "معركة الحرية والكرامة"، لليوم الـ٣٦ على التوالي.
وأوضحت اللّجنة الإعلامية للإضراب أن قيادة الإضراب تمسك وبقوّة بزمام إدارة إضراب الحرية والكرامة والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية , وفق صفا.
وبيّنت أن قرار كسر قيادة الإضراب وعزلها للحدّ من المكاسب المعنوية ودلالاتها هدف معلن لحكومة الاحتلال، وإن إصرارها على تحييد قيادة الإضراب وعدم مفاوضتها بشكل مباشر وضع كافّة هذه المحاولات في طريق مغلق.
وأكدت أن حيثيات إخراج المشهد النهائي لهذه المعركة تبقى رهن قرار قيادة الإضراب حتى هذه اللحظة، وما زالت القيادة هي العنوان والوجهة النهائية لإقرار أو رفض أية حلول مقترحة بمعزل عمن يقدمها.
وشددت على أن الأسرى المضربين يعوّلون في ثباتهم على إرادتهم، وعلى جماهير شعبنا، ويناشدونهم بتكثيف الفعاليات المساندة لهم والتي ستكون عاملاً أساسياً في حسم المعركة في أصعب مراحلها وأكثرها حساسية.
وأهابت الّلجنة الإعلامية بوسائل الإعلام، عدم التركيز على حيثيات ومجريات المفاوضات، وعدم المبالغة في الاهتمام بما ينشر في هذا السياق، مطالبة بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام العبري حول مجرياتها.
وتتواصل الفعاليات المساندة للأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، ودعت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب إلى تكثيف الجهود والعمل يداً بيد في هذه المرحلة الحسّاسة والحاسمة وبشكل موحّد، وضمن برنامج فعاليات واحد للأسبوع المقبل نصرة لمعركة الحرية والكرامة، كما دعت فيه إلى اعتبار اليوم السبت يوما لتجسيد البرنامج الوطني في مقاطعة بضائع الاحتلال.
ويخوض الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب المشروعة.
