مؤتمرو "الأمن المجتمعي" يوصون بالامتثال لمبادئ الإسلام

المدينة نيوز :- رفع المشاركون في مؤتمر "الأمن المجتمعي وأثره في وحدة الأمة" أسمى عبارات الشكر والثناء إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني، على ما أبدى من توجيهات سامية كان لها أكبر الأثر في تسهيل مهمة المؤتمرين وإنجاح المؤتمر، ليشكل المؤتمر قيمة مضافة في الجوانب الفكرية والثقافية، التي بذلها جلالته في سبيل تحقيق الأمن المجتمعي ليس في الأردن فحسب بل في المحيط الإقليمي والدولي.
وقالوا في ختام المؤتمر الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية وأنهى أعماله اليوم الخميس، إن رسالة عمان وما تضمنته من أسس فكرية عالجت الكثير من جوانب الحلل في مكافحة الإرهاب والتطرف، بأسلوب فكري مستند إلى الشريعة الإسلامية الغراء وكذلك مشروع (كلمة سواء)، الذي يدعو إلى فتح قنوات الحوار مع الآخر المختلف عقدياً ومذهبياً وعرقياً.
وأوصوا بدعوة المسلمين إلى امتثال مبادئ الإسلام وترجمتها إلى واقع يقرأه الجميع من خلال الإسهام في بناء مجتمع إنساني متحضر يراعي التنوع الديني والثقافي، ويسعى في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز الوحدة الوطنية، ويتعاون مع مكونات المجتمع الأخرى، في مواجهة التحديات والمشكلات بالحوار الهادف والتواصل الإيجابي، وصولاً إلى مجتمع العدل والسلم والتراحم.
كما أوصوا برفض دعوات الاستعلاء والإقصاء والتحزب، وحشد الطاقات وترميم الفجوات لخوض الحرب العادلة مع قوى التطرف والإرهاب والطائفية التي تهدد وحدة المسلمين، وتستولد المزيد من دواعي الفرقة والصراع والاحتراب.
وأكدوا على دعوة القيادات السياسية العالمية والمؤسسات الدولية المعنية إلى تحقيق معادلة العيش المشترك الآمن بين جميع البشر على اتساع الدائرة الإنسانية، والاعتراف بحقوق الشعوب الضعيفة والمغلوبة في تحقيق سيادتها على أرضها والعيش الكريم في عالم خال من الخوف والتهديد.
وأشاروا الى ضرورة تحقيق الشراكة الفاعلة بين القوى المحبة للسلام في تجاوز الآثار السالبة للظاهرة الإرهابية، والتعاون الدؤوب في تجفيف منابعها المتمثلة في غياب العدالة الناجزة في القضايا الدولية العالقة، والتي دأب التطرف على المتاجرة بمظلوميتها.
وقالوا إن الإصلاح المجتمعي الشامل ضرورة لا يسع المسلمين التأخر في بذل العمل والجهد لتحقيق أسبابها، وذلك بترتيب أولويات النهضة، وتعزيز العمل المؤسسي، وتضافر الجهود في تحقيق السلم المجتمعي والوحدة الوطنية.
ولفتوا إلى ضرورة التعاون بين الدول الإسلامية في إنجاز برامج التنمية المستدامة بوضع الخطط الاستراتيجية، ورسم السياسات التي تصنع البيئة المشجعة التي تكتشف الموهوبين وترعاهم، وتستعيد الخبرات المهاجرة، وتشحذ الهمم، وتشجع البحث العلمي، وتوفير الإمكانات للنهوض بمشاريع التنمية الوطنية.
وطالبوا بالتمثل الواعي لتجارب التنمية الناجحة عالمياً، وردع ظاهرة الفساد، وإعمال مبدأ المحاسبة بشفافية، والعمل على تغيير الأنماط الاستهلاكية التي تستنزف المقدرات وتهدر الثروات، وتؤدي إلى نضوب الموارد الوطنية، وتعيق برامج التنمية,وفق بترا .
ودعوا الجامعات والهيئات العلمية والدعوية إلى تعزيز دورها التربوي والتثقيفي في تأصيل مفاهيم الوحدة والأمن المجتمعي بترسيخ الحفاوة بتعدد المدارس الإسلامية في سياق عطائها العلمي والفكري المشروع، واعتباره من مظاهر سعة الشريعة الإسلامية وعالميتها ورحمتها بالعباد.