علماء ومفكرون يناقشون تحديات فكرية تواجه الجيل وسبل تحصينه
المدية نيوز :- أكد علماء ومفكرون مشاركون في المنتدى العالمي للوسطية المنعقد في عمان أهمية نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والتطرف واشاعة روح التسامح والتعايش في المجتمعات العربية والاسلامية.
واعتبروا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن رجال الفكر وعلماء الدين يجب أن يكونوا في منتدى دائم، لمناقشة المستجدات، على امتداد مساحات العالم الاسلامي، ومناقشة التحديات الفكرية التي تعتري الشباب المسلم، لتحصينهم من الافكار الظلامية والهدامة الدخيلة، التي تستهدف الدين والأمة الإسلامية.
وقال رئيس مجلس التعاون بين الاديان في تايلند، الدكتور إسماعيل جافاكيا إن المسلمين في أمس الحاجة لمثل هذه اللقاءات لتلاقح الافكار والعلوم والتجارب فيما بين العلماء والمفكرين من شتى دول العالم.
واشار الى ان النقاشات خلال جلسات المؤتمر ركزت على نبذ التطرف والعنف والارهاب، إضافة إلى المشاكل والتحديات التي تواجه عددا من المسلمين في جنوب شرق آسيا ومنها تايلند كانتشار آفة المخدرات.
ولفت جافاكيا الى أن العلماء ملقى على عاتقهم أدوارا ومسؤوليات كبيرة، لتوضيح المفاهيم المغلوطة عن الاسلام، مبينا أن تلك المفاهيم هي انحرافات في نهج التدين لدى البعض، لا في الدين الذي هو واضح، لا اختلاف عليه.
وتحدث الدكتور أحمد مرادي من جامعة الشافعية الإسلامية في اندونيسيا الى ان مثل هذه المنتديات تكتسب اهمية كبيرة، من حيث تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الشعوب الاسلامية من تفرقة وحروب أهلية ناتجة عن الفهم الخاطئ للدين او تلك الناتجة عن التطرف والغلو في الدين.
واشار مرادي الى ان الاردن له سجل طيب في التسامح الديني والتعددية، وكذلك الحال بالنسبة لإندونيسيا التي لديها مختلف الاعراق والمعتقدات.
وقال ان الشباب اهم شريحة ومكون من مكونات المجتمع وعليهم تعقد الامم آمالها ومستقبلها، ومن هنا تأتي اهمية مثل هذه الملتقيات الدولية لمشاركة وتوعية الشباب بمفاهيم التسامح والتعايش ونبذ الارهاب.
من جهته بين رئيس المركز الاوكراني للتواصل والحوار الدكتور عماد ابو الرب، ان المؤتمر تناول اهم مواضيع الساعة وما يهم المجتمعات العربية والاسلامية والانسانية جمعاء، وهو ما يشجع الكثيرين على المشاركة للاستفادة من آراء نخبة من علماء الامة الاسلامية.
واشار الى ان هذا المنتدى استطاع ان يكتسب ثقة واحترام الامة ودليل ذلك المشاركة الواسعة من دول عدة، لافتا إلى الاتفاقية التي تم توقيعها ما بين المركز الاوكراني للتواصل والحوار والمنتدى العالمي للوسيطة والتي تشتمل على استشارات وعمل البحوث والدراسات المشتركة القائمة على نشر ثقافة التسامح والتعايش.
وبين ابو الرب، أن المؤتمرات تشكل بوابة رئيسة لإبراز الافكار الصحيحة ورسم منهجية للعمل مع مكونات الامة، لا سيما فئة الشباب للتأثير عليهم ايجابا ونشر القيم الايجابية وابراز دور الاردن الرائد القائم على الوسطية والتسامح فضلا عن انها تشكل فرصة سانحة لتعارف العلماء والمفكرين وتبادل الآراء وتنسيق المواقف.
