أهداف عملية لسنة جديدة

تم نشره الأربعاء 05 كانون الثّاني / يناير 2011 01:46 صباحاً
أهداف عملية لسنة جديدة
د. فهد الفانك

هناك بعض المؤشرات الاقتصادية والمالية التي قد تصلح كشعارات ولكنها لا تصلح بحد ذاتها كأهداف مسـتقلة لأنها محصلة عوامل متعـددة هي التي تخضع للسيطرة، فعلى من يريد تخفيض العجز التجاري أن يعمل على زيادة الصادرات وتخفيض المستوردات، فإذا حصل ذلك كان تخفيض العجـز التجاري نتيجة طبيعية.

بنفس المعنى لا نستطيع استهداف تخفيض العجـز في الحسـاب الجاري لميزان المدفوعات بحد ذاته، فهو محصلة عوامل عديـدة، فلا بد من العمل للتأثير على تلك العوامل ، ومنها الصادرات والمستوردات من السلع والخدمات، وحوالات المغتربين الواردة والصادرة، والمنح الخارجية، ومقبوضات السياحة الواردة ومدفوعات السياحة الصادرة، إلى آخره.

العمل على تخفيض العجز المثلث في الميزان التجاري والحساب الجاري والموازنة العامة يكون بالتأثير على العوامل التي تؤدي إلى زيادة أو إنقاص هذه المؤشرات الهامة التي تعطي نتائج تفاعل عوامل عديدة، أكثرها يخضع للسيطرة ويتجاوب إلى حد ما مع السياسات المطبقة.

من هنا فإننا نقترح بعض الأهداف الاقتصادية والمالية لعام 2011، وإن كان بعضها محصلة عوامل عديـدة، فالمفروض أن يتحقق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بمعدل لا يقل عن 4%، في ظل تضخم لا يزيد عن 6%، ولن ترتفع الصادرات الوطنية بنسبة 10% فما فوق، ولا ترتفع المستوردات إلا بنسبة 6% فأقل، وان تنخفض نسبة البطالة على مدار السنة إلى مستوى 12%، وأن تستقر نسبة الفقر عند مستوى 12% أيضاً، وأن يرافق ذلك خلق 100 ألف فرصة عمل، وأن يستمر نمو السياحة بنسبة 15%، وأن تتحقق كل الإيرادات المقدرة في الموازنة في حين تقوم الحكومة بتخفيض النفقات الجارية بحيث لا تزيد عن الإيرادات المحلية لتكون نسبة التغطية 100%.

هذا العام الصعب مالياً ليس الوقت المناسب لتنفيذ المشاريع الكبرى إلا بالقدر الذي يتبنـاه القطاع الخاص المحلي والخارجي. وفي هذا المجال لا بد من قرار حكومي حاسم حول الاتجاه العام، فهل تريد الحكومة أن تتوسع ولو على حساب المديونية، أم تأخذ بسياسة التحفـظ وتخفيض العجز والسيطرة على المديونية ولو أدى ذلك إلى التشدد في جدول الأولويات.

هل الأولوية لجلب المنافع أم دفع الأخطار. (الرأي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات