المزاج العام لسنة 2011

تم نشره السبت 08 كانون الثّاني / يناير 2011 12:21 صباحاً
المزاج العام لسنة 2011
د. فهد الفانك


هل ستكون سنة 2011 صعبة أم عاديـة، وما هو الفرق بين أن تكون السنة الجديـدة صعبة أم عادية؟ الجواب يكمن في إجراءات وسياسات الحكومة من جهة ومسـتوى الثقـة العامة ونوعية التوقعات من جهة أخرى.

في ظل ثقة عالية وتفـاؤل وتوقعات إيجابية في المستقبل، يتحرك ويتسارع الاستثمار والاستهلاك. وفي ظل التشـاؤم والخوف وتوقع الأسـوأ تتجمد القرارات الاسـتثمارية والاستهلاكية فالكل ينكمش وينتظـر انجلاء الصورة.

الثقـة العامة وروح التفاؤل لا تتحقـق تلقائياً أو بالصدفـة، فلها أسس، ولدى الكثيرين حاسـة شم تسـتبق الأحداث وتستشرف ما قد يكون وراء الباب من إجراءات صحيحة أو خاطئـة، تقـدم أو تراجع، نجاح أم فشـل، نمو أم انكماش؟.

من الأسـس التي تبعث على التفاؤل والثقة العامة، الاستقرار النسبي في الأسعار، النمو الاقتصادي، الاستقرار النقدي، مستوى مريح من احتياطي العملات الأجنبية، إحصاءات إيجابية عن الصادرات الوطنية، النمو في السياحة وحوالات المغتربين وأرباح البنوك والشركات إلى آخره.

في المقابل هناك عوامل تعمل بالاتجاه المعاكس: ارتفاع تكاليف المعيشة، العجز في الموازنة، ارتفاع حجم المديونية، الانطباع السائد عن حجم ومستوى الفساد، التراجع في المؤشرات المالية والاقتصادية.

هذا يضع مسؤولية كبيرة على كاهل الحكومة والإعلام في مجال تقديم الصورة الحقيقية وإلقاء الضوء على الاتجاهات العامة وإنعاش التوقعات الإيجابية.

الحكومة تصنع حقائق على الأرض، والإعلام ينقلها إلى الجمهور ويحللها. رأسمال التصريحات الرسمية هو المصداقية، ورأسمال الإعلام المؤثر هو الاستقلالية والمهنية.

إذا كانت التصريحات الحكومية ترويجية، فإن الرأي العام يعتبرها دعاية لا يعتمد عليها، وإن كانت اعتذارية وتبريرية اعتبرها الجمهور تضليلاً، أما إذا كانت سلبية فإنه يتوقع أن الوضع الحقيقي أسوأ.

من هنا فإن على المسؤولين أن يقتصدوا في تصريحاتهم المالية.

الآراء فيما يخص السنة الجديدة سوف تتبلور خلال فترة قصيرة على ضوء ما يحدث للموازنة العامة واتجاهات المديونية، ومؤشر الأسعار في البورصة وأرباح البنوك والشركات، وما يبدو من تصميم أو تراخ في مكافحة الفساد ورفع الحصانة عن المؤسسات التي تتصرف بالمال العام وتقترض بكفالة الحكومة.

(الراي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات