حين سقطت طليطله
اكبر الأشياء هي خيبتي ، فبعد ألف فكرة حملتها وصغت فيها ما حسبته الهدف....اكتشفت أني لست أنا ، فلا الهدف الذي طلبت هو هدفي ولا التاريخ الذي وجدت به هو زمني وكل صور أبطال المايكروفونات التي ألصقتها على الجدران ليست أجمل من صور الراقصات .
حين سقطت طليلطه قلت لن أعيد الكرة فقبل أن أحارب الأسبان وابحث عن الفونسو سأذهب للمأمون بن ذي النون واغرس به سيفي ..... وفي قصر المعتمد بن عباد سأعمل على تفجير نفسي ولكن......سقطت الأندلس وتلاها سقوط وسقوط وسقوط وما عدنا نشبع من السقوط حبا في الدحرجة.
أول الانزلاق كان حين عبرت قوات الفرنجة لأول مرة نهر التاجة انطلاقا للفتوحات الصليبية ، حينها سقطت كل مياهنا الإقليمية وأنهارنا وحتى صنابير الماء في منازلنا ..... ذلك مستحق فعندما يغرف الماء لعطشى الحملة ملثما من بني يعرب وتصنع الخبز لهم بدوية من بني تغلب فذلك قد يسقط كل أملا لنا في المشرق والمغرب ، ويصبح التمرد على مختار اشبيلية أمرا مقدسا وأكثر ، فأمة لا تقلع العفن من بين أضلعها ليس لها إلا التدوير البيئي عسى أن يكرمها الله بين المخلفات بمستقبل أفضل .
بحثنا عن عمر بن المتوكل بين كتب التاريخ وعن صلاح الدين وعن عقبة لعل احدهم قد فلح بالوصول لنا بالتقمص..... فتمخض الجبل لنا بالمالكي ودحلان ونصرالله ومشعل .... كلهم عيون الفرس والرومان حتى لو استلوا السيوف وكتبوا عليها ( الله اكبر ).
المعتمد بن عباد والسيستاني كان لهم نفس الثمن بضع دولارات وبضع من غنم .... أحيانا نشعر أن عدونا غشيم لا يحسن تقدير الثمن فكلاهما لا يساويا مبسط علكة على شارع فرعي في أتفه المدن.
طليطله ... اشبيلية ...بطليوس....فلسطين...لبنان...العراق... الجولان...الاحواز العربية ...الاسكندرون ... طنب الكبرى وأخواتها ... سبتة ومليلة...السودان...الصومال...اليمن السعيد جدا
...ومازال الفونسوا يصطحب بن عباد ليحتفل بسقوط المدن تلو المدن وجماهير الملاعب والمقاهي على أرصفة الوطن أقصى مطالبهم... استعمال خوازيق تلصق لهم بلا ألم .
