الفايز والدبلوماسية البرلمانية

الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب دولة السيد فيصل الفايز إلى دولة قطر ولقاءه المسؤولين القطريين وعلى رأسهم سمو أمير قطر جاءت في هذه اللحظة التاريخية الهامة والتي ستفتح فصلاً جديداً من العلاقات الأردنية القطرية على المستويين البرلماني والسياسي والاقتصادي لما فيه مصلحة الشعبين، وان هذه الزيارة تمهد الطريق لإذابة الجليد ما بين الدولتين الشقيقتين التي ارسى دعائمهما كل من جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو أمير دولة قطر.
إن أهمية هذه الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب تفتح الأفاق للدبلوماسية البرلمانية خاصة مع أحساس البرلمانات بمسؤوليتها تجاه الراى العام مع تدعيم الرقابة للسلطة التشريعية على كافة أعمال السلطة التنفيذية بما في ذلك قطاع السياسة الخارجية، ،إضافة إلى التحسن الضخم في كفاءة عمليات الاتصال والإعلام الدولي ، مما يتيح المجال للدبلوماسية البرلمانية والشعبية أن تحتل المكان المرموق بخلاف الدبلوماسية الحكومية المليئة بالضبابية والسرية بينما البرلمانية تمتاز بالوضوح والشفافية والعلنية والتي أثبتت أنها تحقق نتائج ايجابية على الصعيدين الرسمي والشعبي وهذا هو المأمول من زيارة رئيس مجلس النواب الى الشقيقة قطر.
ومن هنا فإن هذا الدور الذي يضطلع به رئيس مجلس النواب وخاصة خلال رئاسته الحالية للبرلمان الاردني والذي جاء بتوافق نيابي سيعطي دفعاً قوياً لدعم العلاقات الدبلوماسية ما بين البلدين وسيمحي الاثار التي تسببتها حكومات سابقة وبعض الاقلام التي عززت فرضية تشويه العلاقات الاردنية القطرية وسيمهد الطريق امام الحكومة الحالية لزيارة دولة قطر.
ان هذه الزيارة ستصب في النهاية لمصلحة الشعب الاردني الذي يكن كل الاحترام للشقيقة قطر وستكون البداية لعودة حقيقية ولتعبيد الطريق من عمان الى الدوحة وطي صفحة كانت بمثابة غمامة صيف في سفر العلاقات الاردنية القطرية.
ان هذه الزيارة التي رحبت بها وسائل الاعلام ووكالة الانباء الرسمية لدولة قطر تشكل انجازاً رائعاً للبرلمان الاردني في الدخول على بوابة العلاقات العربية الاردنية وان دلت فانما تدل على ان الدبلوماسية البرلمانية او الشعبية قد تأتي بنتائج ايجابية اكثر مما تقوم به الدبلوماسية الرسمية للحكومات التي لم تحقق نتائج ملموسة الا مزيداً من الاحتقانات وتضييع فرص التعاون العربي المشترك.