البنوك الأردنية من يملكها

تم نشره السبت 15 كانون الثّاني / يناير 2011 12:09 صباحاً
البنوك الأردنية من يملكها
د. فهد الفانك

قبل نحو ربـع قرن سـادت فكـرة أردنة البنوك العاملة في الأردن، فالفروع العربية والأجنبية يمكن تحويلها إلى شركات مسـاهمة عامة يملك الأردنيون أغلبية أسهمها، والبنوك التي تأخذ شكل شركات مساهمة لم يكن يسمح بانتقال أسهمها من المساهم الأردني إلى غير الأردني، ولكن العكس مسموح به.

منطق هذا التوجه أن البنوك تمسـك بمقود الاقتصاد الوطني من خلال سياسـة تقديـم التسهيلات أو الاستثمار المالي، فلا يجوز أن تتقرر سياسـاتها من خارج الأردن، حيث التجاوب مع متطلبات وظروف الاقتصاد المحلي في آخـر جدول الأولويات.

هـذه الصفحة طويت قبل أن تتقدم خطوات ملموسـة، وأصبحت ملكية أسـهم البنوك متاحة لمن يدفع الثمن، وارتفعت حصة غير الأردنيين في رؤوس أموال البنوك الأردنية إلى أكثر من 50%، بل إن غير الأردنيين يملكون حصصاً مسـيطرة على أول وثاني وثالـث ورابع أكبر البنـوك الأردنية. ينطبق ذلك على البنك العربي وبنك الإسـكان وثلاثة أو أربعة بنـوك أخرى، فإذا أضفنا إلى ذلك فروع البنوك العربية والأجنبيـة المملوكة للخارج بالكامل فإن الصورة تصبح مزعجة.

على طريقتنا في وصف نقاط ضعفنا بأنها نجاح أو إنجـاز، اعتبرنا سيطرة غير الأردنيين على البنوك الأردنية دليلاً على الثقة بالجهاز المصرفي الأردني! وكأن انخفاض نسـبة ملكية غير الأردنيين في الشركات الأخرى دليل على عدم الثقـة بها!.

هناك بنوك أردنية رئيسية تدار وتتخذ قراراتها الإستراتيجية من قبل جهات لبنانية أو كويتية أو بحرينية أو ليبيـة إلى آخره، ومما يلفت النظر أن بعض البلدان العربية التي تملك بنوكاً أو فروعاً في الأردن لا تسمح للبنوك الأردنية بفتح فروع في بلادها.

سـواء كان المسيطرون على رؤوس أمـوال البنوك أردنيين أم عـرباً أم أجانب، فأهدافهـم فيما نعلم مالية، وليست اسـتخدام هذه البنـوك لخدمة مصالح خارجية أو إلحـاق الأذى بالاقتصاد الأردني. وإذا حصل ذلك فالبنك المركزي بالمرصاد يستطيع أن يتدخل ويعيـد الأمور إلى نصابهـا كما حصـل أكثـر من مرة.

مع ذلك فإن مؤسسـات التصنيف الدولية تعتبر ارتفاع نسـبة ملكية غير الأردنيين في البنـوك الأردنية كنقطة ضعف، طالما أن رأس المال الأردني متوفر، والخبرة والرغبة في الاستثمار في البنوك موجودة، ولكن جرت العادة أن تحجب الرخص عن المستثمرين الأردنيين، وتعطى بسـخاء وبدون شروط للمستثمرين العرب. (الراي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات