في الذكرى العظيمة.. حتى لا نكذب على الله!!

تم نشره الثلاثاء 15 شباط / فبراير 2011 02:00 صباحاً
في الذكرى العظيمة.. حتى لا نكذب على الله!!
محمد حسن التل


نحيي اليوم، كما كل عام، ذكرى مولد نبي الهدى والرحمة، سيد الخلق، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

ونقف على أعتابه ، ولكن وقوف المذنبين ، المرتدين ، الضائعين ، المضيعين.

اليوم ، تظلنا الذكرى العظيمة من جديد ، ونحن نكبًّل أنفسنا بالمعاصي والآثام ، ونكذب على الله ورسوله ، بعد أن ضيعنا الأمانة ، وفرطنا في الرسالة ، وغادرنا مساحة المًحَجَّة البيضاء ، وعبدنا آلهة غير الله ، أوليس المال إلهاً من دون الله ، عبدناه؟، ، أوليست الدنيا كلها ، آلهة من دون الله ، عبدناها؟،.

يصلي كثير منا على صاحب الذكرى ، في اليوم ألف مرة ، ولكن هيهات أن تصله ، وحاشا لله ، الذي يسمع دبيب النملة الصمَّاء ، على الصخرة الملساء ، في الليلة الظلماء ، أن يوصل لنبيه ، صلاة الكاذبين على أنفسهم ، وعلى ربهم ، وعلى نبيهم ، فهو الأعلم بما تخفي الصدور ، من نفاق ورًدَّة.

لقد حوَّلنا الرسالة العظيمة وأركانها ، إلى طقوس فارغة ، دون معنى وروح ، وتجاوزنا على حدود الله ، وبدلنا القواعد ، فأصبح الجهاد إرهاباً ، والدعوة تطرفاً ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، تدخلاً في شؤون الغير،.

صلاتنا صلاة المتذمرين الكسالى ، حولناها إلى حركات بلا روح ، وأتبعنا الصدقة بالمن والأذى ، وليس لنا من الصيام ، إلا الجوع والعطش.. واستبدلنا الحياء من الله بالرياء،.

قطعنا الأرحام ، وأظهرنا الزنا على الطرقات ، حتى جفت السماء من فوق رؤوسنا، ، وأغرقنا أرزاقنا بالربا ، والرشوة، ، ولم نعد نعظًّم شعائر الله على امتداد أرض الاسلام ، ثم نأتي لنحتفل بذكرى مولد صاحب الرسالة ، بكل صلافة العُصاة ، وكأننا نحاول أن نكذب على الله ورسوله ، بل وعلى أنفسنا،. الا من رحم ربي .

ونسينا أن رسالة الإسلام ، كما قال مصطفى صادق الرافعي: "الدين يقظة النفس ، تحقق فضائلها ، وكما تحول الشمس وتغير المادة ، فإن النبي يرسله الله حاملاً في دعوته ، عوامل التغيير ، تسمو بالنفس ، وترتقي بها ، فالشمس والنبوة ، كلاهما نور ، من نور الله".

في الذكرى العظيمة ، أين الكثيرون منا من سمو الرسالة وصاحبها ، وعظمة مرسلها ، وحتى لا نكذب على الله علينا أن نعيد حساباتنا مع ربنا ، ورسولنا ، قبل أن تتقطع بنا السُبُل ، أكثر من الذي نحن فيه ، ونبتعد عن الطريق ، التي أرادها لنا ، ربنا ورسوله ، وبعد ذلك ، يحق للأمة أن ترتقي الى مستوى الاحتفاء برسول الرحمة والهداية.
 
(الدستور )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات