ندوة بعنوان تعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد في جامعة إربد الأهلية

المدينة نيوز :- برعاية الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس جامعة إربد الأهلية، نظمت الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة، وبالتعاون مع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، ندوة تفاعلية ضمن برنامج مبادرة جامعات ضد الفساد، تحت عنوان: التعاون مع أعضاء الهيئات التدريسية في نشر قيم النزاهة ومكافحة الفساد في الجامعات، تحدث خلالها كل من: الدكتور سالم أبو قاعود مدير مديرية المظالم، حول (إنفاذ القانون)، والأستاذ محمد الضمور رئيس قسم الامتثال الحكومي، حول (معايير النزاهة) والأستاذة ربى الصدر/ قسم التوعية حول (الوقاية من الفساد) والأستاذ عبد الرحمن مهيدات مدير مشروع التعاون مع الهيئات التدريسية في نشر قيم النزاهة ومكافحة الفساد في الجامعات، حول (أهمية المشروع ودور الجامعات في نشر قيم النزاهة)، وذلك في القاعة الهاشمية مساء اليوم الأحد الواقع بتاريخ 3/3/2019م.

وبين رئيس الجامعة الدكتور الكردي راعي الندوة، بكلمة أشار فيها إلى أهمية هذه المبادرة في رفع الوعي لدى أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، ولطلبة جامعة إربد الأهلية والجامعات الأردنية، ولأهمية التوعية بالفساد وآثاره السلبية، ولأهمية إيجاد بيئة وطنية مناهضة له ومعالجته، وصولاً إلى إيجاد جيل قادر على المساهمة في بناء الوطن، وأوضح للحضور أهمية دور الجامعات خاصة في تعزيز ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد لدى الطلبة، والتي دعا إلى نبذ هذه الظاهرة من المجتمع حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، في العديد من خطاباته المحلية والعربية والدولية، وفي أوراق جلالته النقاشية.

وتحدث الدكتور سالم أبو قاعود مدير مديرية المظالم بكلمة حول (إنفاذ القانون) حيث عرًف في بدايتها بالهيئة وأهدافها وبمسيرتها منذ إنشائها، وأشار إلى أن المشروع الإقليمي هو المبادرة الأبرز على مستوى المنطقة العربية لتشجيع العمل الجماعي في مواجهة الفساد من خلال التركيز على تعزيز النزاهة، وتنمية القدرات الوطنية لمنع الفساد بأشكاله المختلفة كالرشوة، والاختلاس، استغلال النفوذ، وسوء استخدام السلطة، وبين بأن المشروع الوطني يستند في تنفيذه إلى سلسلة من علاقات التعاون القائمة مع جهات حكومية وغير حكومية في جميع أنحاء المنطقة، وذلك انطلاقًا من موقعه كشريك لـلشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، مبيناً بأن المشروع يستند إلى بناء المعارف المتخصصة، وتعزيز مشاركة الجهات الحكومية كالجامعات والمؤسسات التعليمية للمساهمة بصورة أساسية في التوجهات الإقليمية وزيادة فاعليتها، وتنسيق الجهود الوطنية لمكافحة الفساد، مؤكداً على أعضاء الهيئة التدريسية الحضور بأن يكون للقيم الأخلاقية والضمير الحي انعكاساته الطيبة في بناء الوطن ونمائه، وعلى أهمية مكافأة المنتج، وتطبيق القانون على المذنب، وبنهاية كلمته أكد على أن الهيئة تقوم على التحري عن الفساد المالي والإداري وإحالة المذنبين إلى الجهات المختصة وللقضاء، وبأن الجميع تحت القانون ولا أحد محصن من المسالة من الفساد إذا ثبت عليه ذلك.

وأشار الباحث الأستاذ عبد الرحمن مهيدات مدير مشروع التعاون مع الهيئات التدريسية في نشر قيم النزاهة ومكافحة الفساد في الجامعات، بكلمة حول (أهمية المشروع ودور الجامعات في نشر قيم النزاهة)، إلى أن الجامعات كمؤسسات علمية وتربوية واجتماعية هي منارة علم وخلق وأدب، وهي مراكز الإشعاع لكل ما هو جديد من الفكر والمعرفة تنطلق منه آراء وأفكار الأساتذة والمفكرين والعلماء وحملة شعلة الحضارة الإنسانية وقادتها ورواد الإصلاح والتطوير، وبذلك كان لها دور كبير ومتميز في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطور العلمي نتيجة للدور المهم الذي يقوم به أساتذتها وعلمائها والعاملون فيها من مختلف المستويات من تخطيط ومتابعة تجري وفق أسس وأساليب علمية وتقنية متقدمة تعتمد العلم فقط ولا غيره أساساً لها.

وبين السيد مهيدات بأن للجامعات أهمية بالغة في تطوير المجتمعات وتنميتها في إعداد الكوادر البشرية وتطويرها وفي تقديم العلوم والمعارف والقيم الأخلاقية النبيلة في نفوس أبنائنا الطلبة، وبان هيئة النزاهة ومكافحة الفساد حرصت على ضرورة التعاون مع الجامعات من اجل تعزيز وترسيخ مفاهيم وقيم النزاهة ومكافحة الفساد في الجامعات من خلال مجموعة من المشاريع التي تضمنتها الإستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد، ومن ضمن هذه الجامعات جامعة إربد الأهلية ممثلة برئيسها وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبتها تقف متعاونة مع الهيئة من خلال عملها المستمر في نشر وترسيخ مفاهيم النزاهة الوطنية ومكافحة الفساد.

وبينت الأستاذة ربى الصدر/ قسم التوعية، بكلمة لها حول الوقاية من الفساد، إلى أن الإستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد والمخطط لها للأعوام 2017- 2025 وفق منهج تشاركي انطلق من توجيهات ملكية سامية تضمنها التكليف كتاب التكليف السامي بهدف السعي إلى تطوير بيئة مناهضة للفساد تقوم على رؤية تتواصل مع الشرائح الوطنية كافة وتوصل القيم الوطنية، وتقوم بالتوعية والتثقيف بالفساد وآثاره السلبية ومعالجة الثغرات في التشريعات التي يمكن أن تشكل مدخلاً للفساد وتعزيز الشراكات وتكافل الجهود وبناء القدرات المؤسسية.

وأشارت الأستاذة الصدر إلى الآثار الخطيرة السلبية للفساد على العملية التربوية والتي تتمثل في تهديد الثقافة والتقدم العلمي، وتبديد الطاقات ويشكل خطراً على المنافسة الشريفة، والتي تعمل على إضعاف القيم الأخلاقية والمعايير السلوكية، وأشارت إلى أهمية تثقيف الطلبة الشباب عن الآثار المدمرة للفساد اجتماعياً وأخلاقياً واقتصادياً وأكاديمياً، مبينة إلى أهمية اجتثاث الفساد قبل وقوعه، وأشارت إلى أن مشروع البرنامج مع الجامعات قد تم البدء به عام 2017 في ست جامعات أردنية حكومية وخاصة، بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد، بهدف مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في البلدان العربية، وصولاً إلى تعزيز مفاهيم النزاهة والشفافية والحاكمية الرشيدة، ولتكون أهداف الخطة لتدرس ضمن المناهج العلمية والأنشطة المختلفة في الجامعات الأردنية، من خلال إمكانية إقرار مادة علمية تتضمن: مبادئ النزاهة، ومدونات السلوك، ونبذ الواسطة والمحسوبية ومعاييرها، ومكافحة الفساد بجميع أشكاله ومخاطره على التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتعريف بدور هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ومهامها، والجرائم التي تقع ضمن اختصاصها، وإمكانية إدراج هذه المادة ضمن الخطط الدراسية لكافة التخصصات، وبث هذه الرسائل التوعوية للفئة المستهدفة لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية ولطلبة الجامعات، والتركيز بشكل اكبر على بث تلك الرسائل التوعوية في مادة التربية الوطنية التي تدرس في الجامعات ولطلبة المدارس، والتأكيد على أهمية أن يكون للهيئة شركاء من طلبة الجامعات والمدارس، وكافة فئات المجتمع للقضاء على الواسطة والمحسوبية والظلم واخذ حق الغير، وأكدت في نهاية كلمتها بان الأردن من اقل الدول العربية انتشاراً فيها للفساد.

وألقى الأستاذ محمد الضمور رئيس قسم الامتثال الحكومي، كلمة حول (معايير النزاهة) أشار خلالها إلى أن حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم قد قام بتشكيل لجنة لتعزيز منظومة النزاهة الوطنية عام 2012 بهدف تطوير وتحديث منظومة النزاهة الوطنية قائمة على بناء ما تراكم من انجازات لتقوم بتقديم ميثاق وطني للنزاهة والذي نشر في عام 2013، وقد استلهمت اللجنة الملكية رؤى وتطلعات القيادة الهاشمية وتمخض عن ذلك إقرار قانون لمؤسسة رقابة وطنية جديدة تحت اسم هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لتحل محل هيئة مكافحة الفساد وديوان المظالم لتباشر الهيئة الجديدة عملها عام 2016.

وأشار السيد الضمور إلى المعايير الخمسة للنزاهة، وهي سيادة القانون، والمساءلة والمحاسبة، والشفافية، والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، ومعيار الحوكمة الرشيدة، وبما تقوم به مديرية تعزيز النزاهة من مهام، والى تعريف مفهوم النزاهة الوطنية وأهميتها، والأخلاقيات لقيادة البشرية، والتعريف اللغوي والاصطلاحي للنزاهة، والتعريف بأهمية النزاهة الوطنية، والتعريف بالإطار التشريعي لمكافحة الفساد في الأردن.

وأشار الدكتور رضوان بطيحة نائب عميد شؤون الطلبة في الجامعة، إلى أن الجامعة تسعى من خلال هذه الورش إلى تعريف أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة بالمعايير التي تحكم النزاهة في عمل الجامعات، وتؤدي إلى مكافحة الفساد، وبأن هذه الورشة تتناول العديد من المواضيع الحيوية التي تساعد الحضور على اكتشاف المجالات المعرفية ذات الصلة بالواقع .

وفي نهاية الندوة التي قدم لها الدكتور رضوان بطيحة/ نائب عميد شؤون الطلبة، وحضرها الأستاذ الدكتور سالم الرحيمي/ نائب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وعدد كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، تم طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات، والتي أجاب عنها المحاضرين، وأشاد الحضور بالمعلومات القيمة التي تم الاطلاع عليها، وتم التبادل بين رئيس الجامعة والمحاضرين إلى عقد مزيد من اللقاءات في الجامعة وفي هيئة مكافحة الفساد.