فشل ورشة البحرين

تم نشره الأحد 30 حزيران / يونيو 2019 12:42 صباحاً
فشل ورشة البحرين
عمر عياصر ة

لا يوجد ادنى شك بأن ورشة البحرين الجدلية قد حققت فشلا منقطع النظير، فمهما حاول احدهم اشتقاق معيار نجاح للورشة، لأن كل المقاييس تقول ان الاخفاق كان سيد الموقف.
الاردن الرسمي مقتنع بفشل الورشة ومرتاح، ويقال ان استرخاء الملك وذهابه لإجازته السنوية كان مؤشرا على ان امامنا اشهرا متعددة قبل ان تعود السخونة للملف الفلسطيني.
ابرز اسباب اخفاق ورشة البحرين، بل هو العامل الاهم، كان في غياب الطرف الفلسطيني عنها، ولم يقف الامر عند الغياب المجرد، بل تجاوزه الى الرفض والاحتجاج والاستعانة بالشارع الفلسطيني.
طبعا، هذا السبب، يجب قراءته فلسطينيا «سلطة وفصائل» بتمعن ومسؤولية، فالغياب الفلسطيني مؤثر، بل حاسم، ويحب البناء عليه وتصليبه وجعله مقاربة وطنية لمواجهة قادم الضغوطات والصفقات.
ايضا من اسباب فشل الورشة مستوى التمثيل الذي حازته من قبل الدول المشاركة، فالمشهد كان تراجيدياً، يقول ببساطة ان الجميع الا القليل حضروا مكرهين، والاكراه ينفي الاعتراف والتهمة معا.
نعم، مستوى التمثيل فيه رسالة بالغة الدلالة، فالعصا والجزرة، كانتا ابلغ في معركة الصور من امتطاء كوشنير تلك الطاولة التي مارس فيها الاستاذية العقيمة.
اما المشروعات، فكانت على رأي اشقائنا المصريين «فشووش»، تنظير محاضراتي فيه نوع من التبسيط الساذج الذي لا يمكن ان يقنع احدا.
ولعل ما قاله الدكتور مصطفى البرغوثي، الشخصية الوطنية الفلسطينية، في تحليله للارقام التي زعمها كوشنير كانت خير توصيف للتسخيف الاميركي الموجه للارض والحقوق الفلسطينية.
في المحصلة، الورشة لم تقنع احدا، ولم تؤثر في رأي الرافضين للخطة الاميركية المسماة «صفقة القرن»، والاهم ان الطرف الفلسطيني شاهد بأم عينه ان الورشة كانت عصا غليظة ولم ير فيها اية رائحة للجزرة.
الاهم ان الولايات المتحدة الاميركية تشعر بفشل الورشة، ومن استمع للرئيس دوناد ترامب في مؤتمره الاخير بعد قمة العشرين، يشعر ان الامر عنده لم يعد سهلا او تحت السيطرة.
فشلت الورشة، والفلسطينيون افشلوها واسقطوها في مهدها، وعليهم الاستعداد للقادم الصعب، فلم يعد المستحيل كلمة في القاموس الفلسطيني، وستبقى الكرة في ملعبهم لن يأخذها احد.

السبيل - السبت 29/يونيو/2019



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات