الهاشميون .. مرجعية الوطن واي نقاش في هذا سير نحو الهاوية
المدينة نيوز - خاص : كتب شحادة ابو بقر
نحترم كل دعاة الاصلاح بلا استثناء ، ولا نحاكم نيات الناس الداعين لهذا الاصلاح ابدا ، فذلك شأن يعلمه الله وحده جلت قدرته ، وبه وعليه يجزي خيرا او خلاف ذلك ، ونجزم ان الاصلاح مطلب لا يعانده الا جاهل او ظالم او منتفع من نقيضه ، لكننا ووسط ما نسمع ونرى ونراقب من خلط للمصطلحات والمفاهيم .. نحذر من " التهور " الذي قد تسعى اليه قلة بوعي او بغيره او لغايات خاصة ، ونرى في ذلك خراب مالطا لاقدر الله بديلا عن الاصلاح المنشود!.
نعم .. نؤيد نحن العامة خارج اسوار " النخب " نهجا اصلاحيا شاملا يعيد ترتيب البيت ويراجع النظام السياسي " احزابا ومؤسسات وتشريعات " بما يعالج الاخطاء على كثرتها وبما يجتث الفساد الاداري والمالي والاخلاقي وفي طرفي بناء الدولة العام والخاص، وعلى نحو يبرز محاسن الدولة الاردنية على كثرتها ويصون لحمتها ووحدة شعبها ويبلور حقوق الكل في وطن الكل ... لكننا نحن العامة نقف في مواجهة اي حديث حق يراد به باطل ، وبالذات ذلك الحديث الذي يطال مرجعية الدولة منذ نشوئها ، وهو " العرش " ، فذلك شأن لا نقاش فيه ، الا اذا كنا كمن " ينكث غزله " في لحظة لا وعي ليجد نفسه نادما بعد إذ لا ينفع الندم !.
باختصار مطلوب في هذه الايام ، فكل شيء قابل للنقاش ولمصلحة العامة جميعا النخب وغير النخب ، الا الثابت الوحيد والاهم في حياتنا مذ بدأت والى ان يقضي الله امرا كان مفعولا ، وهو وبلا مواربه او غموض ، العرش الهاشمي وعلى رأسه الملك قائد الوطن وعميد الاسرة !، فذلك شأن يخص كل فرد من افراد هذه الاسرة الوطنية الكبيرة وليس لاحد دون سواه ان يجتهد او ان ينظر او يتلاعب بالحروف والكلمات جريا على موروث سياسي اوصل العرب جميعا وفي كل اقطارهم الى ما هم فيه اليوم من ذل وخذلان وهوان !.
نعم باختصار مطلوب ووضوح مطلوب ، فالاردنيون ومن شتى الاصول والمنابت وسائر الاطياف قويهم وضعيفهم غنيهم وفقيرهم شيبهم وشبانهم رجالهم ونساؤهم ومهما ضاقت عليهم سبل العيش واينما ذهبت الاقدار والظروف ... هم سعداء بوجود هذا العرش الهاشمي وعلى رأسه الملك وبدوره الكامل الذي لا يقبل القسمة او الانتقاص او الاجتهاد من .. شاطر او مارق او منظر ليس له بين الخلان قسمة او نصيب ،فالملك الهاشمي المحترم هو رأس الدولة وهكذا تعارفنا جميعا ومنذ قيام الدولة وسنظل على هذا العهد الصادق قائمون ليس لاننا نجامل على حساب مصلحة او من اجل غرض ، وانما لاننا نرى الطامة في البديل لا قدر الله ، ولاننا ندرك ان بلدنا الطيب المليء بالغلابى والطيبين والناس المسكونين بهم يومهم وقوت افواه اطفالهم ، لا يمكن ان يستقيم له حال او بناء او ان يستمر له وجود يظللنا جميعا ومن كل الاصول والمشارب والاطياف ، الا بقوة الملك وقوة النظام وقوة العرش وما دون ذلك فليجتهد المجتهدون ما طاب لهم وكل امر في هذا الحال خاضع للفحص والنقاش!.
نحيي دعاة الاصلاح ومعظمهم على حق ودعواتهم بريئة صادقة ، لكننا نحذر التائهين والجانحين عن جادة الصواب وندعوهم الى الانتباه جيدا لمصير بلدنا ودولتنا ووجودنا كله ان لم نكن جميعا دعاة حق واصلاح طيب كريم في ظلال العرش الهاشمي وتحت إمرة الملك مهما تفرقت بنا السبل ومهما تباينت بيننا الاجتهادات والمصالح والطموحات .
نعم .. بقاء المملكة ووجودها وارادة الله جلت قدرته فيها تستنهض فينا الهمم الصادقة لحماية النظام والعرش والا .. نعم والا فلنقرأ على حياتنا ووجودنا ومستقبل اولادنا وبلدنا السلام ، ولست ارى ان اردنيا واحدا على وجه البسيطه يرضى بذلك الا اذا كان خارج منظومة الحياة وبغير وعي ويحتاج الى ان يراجع النفس مليا عله يجد العلاج .
نعم للاصلاح ... ونعم لمحاربة الفساد والخراب والهوان ، ولكن نعم لتقوية النظام والدولة والوطن لمصلحة سائر الاردنيين والاردنيات وبلا استثناء لاحد ، فالهاشميون هم مرجعية الوطن واي نقاش في هذا يلقي بنا نحو الهاوية ، والله من وراء القصد .
