البحث عن حلول اقتصادية

تم نشره الأحد 20 آذار / مارس 2011 02:44 صباحاً
البحث عن حلول اقتصادية
د. فهد الفانك

 

كانت حكومة الذهبي قد شكلت في خريف 2009 لجاناً قطاعية لدراسة المشاكل والتحديات الاقتصادية التي تواجه مختلف القطاعات على ضوء تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والركود الذي رافقها. وقد خرجت اللجان بتشخيص للصعوبات وتوصيات للعلاج ، ولكن الحكومة رحلت قبل أن تنظر في تلك التوصيات ، أو تضعها موضع التطبيق.

حكومة الرفاعي لم تأخذ بنتائج تلك الدراسات ، بل خرجت ببرنامج عمل وجدول زمني على سبعة محاور والتزمت بالتنفيـذ ، ولم يتسنّ تقييم مدى النجاح في تنفيـذ البرنامج ، حيث داهمتها ظروف إقليمية مفاجئـة اضطرتها لوضع البرنامج جانباً ، وتقديـم تنازلات عديدة لاستباق أية احتجاجات شـعبية ، ومن ثم الرحيل المبكر.

حكومة البخيت الحالية ورثت تلك التنازلات ، ولا تسـتطيع التراجع عن أي منها لأنها أصبحت حقوقاً مكتسـبة للمستفيدين منها ، بل إنها بدورها أخذت بتقديـم المزيد من التنازلات في مجال توظيف الآلاف ، والامتناع عن رفع أسعار المحروقات ، وغير ذلك من الإجراءات التي ذكرها الرئيس في البرلمان. ويبدو أن الأولوية التي كانت لإصلاح المالية العامة تحولت إلى أولويات اجتماعية وسياسية.

وزير الصناعة والتجارة الدكتور هاني الملقي يريد البناء على ما أنجزته الحكومات السابقة ، فاسـتدعى توصيات اللجان القطاعية التي صيغت في عام 2009 ليرى إمكانية الأخذ ببعضها بقصد تحفيز الاقتصاد وحل المشاكل التي تعاني منها بعض القطاعات ، وحولها إلى لجنة التنمية الوزارية للإطلاع على شكاوي ومطالب تلك القطاعات.

لكن الأوضاع تتغير بسرعة ، فما كان لازماً في 2009 (سنة الأزمة) قد لا يكون لازماً في 2011 (سنة الانتعاش). وإذا كانت الصعوبة الأساسية في حينه تدور حول تشدد البنوك في تقديم التسهيلات ، فقد انتهى هذا التشدد ، وأعادت البنوك في سنة 2010 إقراض كل ما تم تسديده من القروض السابقة مضافاً إليه حوالي 100 مليون دينار شهرياً ، فارتفع مجموع التسهيلات بأكثر من 13ر1 مليار دينار ، فالبنوك تبحث اليوم عن مقترضين مؤهلين .

المشكلة أن مختلف القطاعات تنتهز الظروف الراهنة لتقدم مطالب ومكاسب ، كالدعم والإعفاءات وتخفيف القيود ومعايير السلامة ، وتقع كلها ضمن التساهل في تطبيق القانون أو التدخل في عوامل السوق وخلق اختلالات ، وزيادة أعباء الموازنة المكدودة.(الراي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات