تزوير الحقائق عن ميدان عبدالناصر

لا اتحدث عما جرى في ميدان جمال عبدالناصر ضد الشباب الشجعان الوطنيين المعروفين بـ 24 اذار, من موقع الكاتب بل من موقع المؤازر المشارك الذي عاش احداث هذا الميدان من لحظتها الاولى وحتى تفريق الشبان بالقوة من قبل قوات الدرك واستغلال البلطجية لذلك بالاعتداء على هؤلاء الشبان المسالمين, وقد تعرضت مثل الف معتصم للضرب والركل والشتائم التي لاحقتنا من الميدان وحتى بناية بترا..
وقد هالني لاحقا, حجم الاكاذيب المنسوجة والمبرمجة للاساءة للاعتصام مما اقتضى هذه الشهادة:
1- لم يرفع خلال الاعتصام اي شعار او يافطة تدعو لاسقاط النظام او تقترب من مؤسسة العرش او تسيء لاي رموز اردنية.
2- قيام البلطجية ومن يدعمهم بعد اقتحام الميدان بوضع يافطات تدعو لاسقاط النظام وتسيء للقيادة فضلا عن فبركة تصريحات مبرمجة حيث جرى تصوير هذه اليافطات واتهام المعتصمين بها.. كما وصل الانحطاط الاخلاقي درجة اكثر من ذلك على طريقة وزير الداخلية المصري الحبيب العادلي عندما سوقت عصاباته اشرطة اباحية وسياسية للاساءة للمعتصمين في ميدان التحرير, كما فبرك من قبل تفجير كنيسة الاسكندرية واتهم الاسلاميين بها..
3- لم يرفع خلال الاعتصام اي علم غير العلم الاردني فيما عرفنا لاحقا ان البلطجية بعد اقتحام ميدان عبدالناصر وضعوا العلم الفلسطيني في اعلى الجسر وقاموا بتصويره واتهموا المعتصمين بذلك وروجوا ذلك في المحافظات الاردنية المختلفة, وذلك بان العلم الاردني في الاصل هو علم اول دولة سورية عربية في التاريخ الحديث 1920 ، وقد اعتمده المؤتمر التأسيسي للاردن المعروف بمؤتمر ام قيس 1920 ، وعلما بان العلم الفلسطيني مستمد من علم الثورة العربية الكبرى ...
4- ان كل الاصابات التي وقعت بين ضباط وعناصر الامن العام (غير قوات الدرك) نجمت ونتجت عن الحجارة التي القاها البلطجية على المعتصمين..وبدلا من ان تقوم الاجهزة المعنية بملاحقة هؤلاء البلطجية الذين اعتدوا على رجال الامن العام, لاحقت الشبان المعتصمين المصابين, وذلك علما بان احدا من الغيورين لم يغضب على قبعات الضباط والافراد التي سقطت على الارض بسبب حجارة البلطجية.
5- يدرك البلطجية ومن يقف خلفهم ان مئات المعتصمين من ابناء العائلات والعشائر الاردنية يتحدرون مثلي من اسلاف كانوا قاطعي طريق ومقاتلين من الطراز الاول ولا تعوزهم لا القدرة ولا الشجاعة ولا (الشرعية العشائرية) في اكثر من الدفاع عن انفسهم امام هؤلاء الزعران لكننا اليوم ابناء دولة ومؤسسات وقوانين واخلاق ما دامت الدولة دولة .(العرب اليوم )