بئر الزيت المخفية تحت الاقصى!

تم نشره الخميس 14 نيسان / أبريل 2011 01:50 صباحاً
بئر الزيت المخفية تحت الاقصى!
ماهرابوطير

 

 

كثرة لاتعرف قصة بئر الزيت،تحت المسجد الاقصى في مدينة القدس،وبئر الزيت موجودة تحت الاقصى المعروف بقبته الزرقاء،وفي ما يعتبرالمسجد الاقصى القديم.

بئر عميقة استخدمت مخزناً للزيت الذي كان يضاء به المسجد الاقصى،فيتم تخزين الزيت في البئر،من اجل استعماله على مدى العام،لاشعال المصابيح والقناديل والسراجات،والمتبرعون كانوا يقدمون المال لشراء الزيت،او يأتون بالزيت لصبه في البئر.

المؤرخ "مجير الدين الحنبلي" يقول أنه كان يتم إيقاد القناديل والسراجات كل ليلة في الحرم القدسي وقتي العشاء والفجر، وعند مدخل الأقصى القديم.

يذكر ايضاً،في كتابه "الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل"..ان عدد هذه القناديل في داخل المسجد الأقصى،وعلى أبوابه بلغ 755 قنديلا،وفي مسجد قبة الصخرة بلغ خمسمئه وأربعين قنديلا بالاضافة الى مايوقد في الأروقة.

عدد السراجات كان يصل إلى عشرات الالاف في المناسبات الدينية كما يتضح من رواية الحنبلي الذي يقول.."وأما في ليلة النصف من شعبان فقد كان يوقد في المسجد الأقصى وقبة الصخرة ما يزيد على عشرين ألف قنديل وهذه الليلة كانت من عجائب الدنيا،فتضيء كل منطقة الحرم القدسي بعشرات الاف السراجات".

ذات المشهد كان يتكرر في ذكرى الاسراء والمعراج،وفي ليلة المولد الشريف وفي ليلة القدر .

إذا كان عدد المصابيح يصل إلى نحو عشرين ألف قنديل فإن هذا يفسر عمق البئر،حتى تكفي مخزون الزيت المبارك،وعلينا ان نتخيل صورة الحرم القدسي وقد اضيئ بعشرات الاف السراجات،ُمبدّدة العتمة،ويالها من صورة رائعة وجميلة.

بعض الفقهاء المسلمين أعدوا بحوثاً فيما وصفوه فضل إسراج بيت المقدس معتمدين على أحاديث منسوبة للرسول الكريم،صلى الله عليه وسلم تؤكد أن التبرع بالزيت ليسرج في قناديل المسجد الأقصى يساوي ثواب الصلاة فيه.

حديث ميمونة بنت سعد،احد هذه الاحاديث والتي قالت.. "يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس،فقال أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه،فإن كل صلاة فيه كألف صلاة قلنا: يا رسول الله فمن لم يستطع أن يصلي فيه؟قال فمن لم يستطع أن يأتيه فليهد إليه زيتاً ُيسرج في قناديله فان من أهدى إليه زيتاً كان كمن أتاه".

في حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم فإن من أسرج في بيت المقدس سراجاً لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام ضوؤه في المسجد.

معنى الكلام:ان لم تصل فيه فعليك اسراج الاقصى،فلا فكاك لك من الصلة بالمسجد،بالصلاة،فإن لم يكن فعبر أشكال اخرى يعرفها كل الناس،هذه الايام،وتماثل اسراج المسجد قديماً.

بلغة هذه الايام،على كل واحد فينا واجب شرعي واخلاقي لنصرة المسجد الاقصى واهله وجواره،بالمال والمساندة وبعدم تغييب قضية الاقصى عن ذاكرة الناس،واطلاق الحملات السياسية والاعلامية والمالية لنصرة الاقصى،حتى يأتي الله بوعده،وأمره.

خذ دمي أيها الاقصى،وأسرج به روحك.
 
(الدستور)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات