الشراكة اليورومتوسطية أمام اختبار مصيري

تم نشره الإثنين 18 نيسان / أبريل 2011 05:53 مساءً
الشراكة اليورومتوسطية أمام اختبار مصيري

المدينة نيوز-  وسط الاضطرابات التي تعصف بالمنطقة العربية، يبدو مشروع الشراكة اليورومتوسطية، وتأسيس سوق مشتركة بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط أبعد بنحو لا يستهان به عن السابق، ولا تقتصر المشاكل على الاضطرابات السياسية فحسب، بل يبرز التنافس على الأدوار الاقتصادية بين جانبي البحر.
وتعد السوق اليورومتوسطية المشروع الخارجي الأبرز للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وهي تضم نظرياً 44 دولة تتبادل منتجاتها عبر البحر الأبيض المتوسط، ورغم أن الخطة انطلقت عبر المفاوضات بين الدول، غير أنها لم تطبق على الأرض.
وتقول فلورنس عيد، مديرة "أرابيا مونيتر" للاستشارات المالية، إن المشروع منطقي في الأساس، لأن التبادل التجاري بين أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يتجاوز عشرة في المائة من إجمالي التجارة الأوروبية، وهو رقم "محدود للغاية مقارنة بحجم السوق العربية التي تقدر بثلاثمائة مليون شخص."
وكان من المفترض في السوق اليورومتوسطية أن تضم في نهاية المطاف 750 مليون شخص في ثلاث قارات، بمقدرات تجارية هائلة، ولكن السنوات الماضية دفعت أوروبا بعيداً عن هذه المشروع، مع اضطرارها للتركيز أكثر فأكثر على قضايا الأمن والحد من تدفق اللاجئين.
ولذلك ظهرت اهتمامات مستقلة للدول الأوروبية على الصعيد التجاري، فسعت إيطاليا لضمان وجود علاقات قوية مع ليبيا تساعدها على ضمان تدفق النفط والغاز إلى أراضيها، ولكن بعد الأحداث التي تعصف بالمنطقة، باتت قضية عودة الهدوء إلى أوروبا الشمالية مهمة أوروبية عامة.
ويركز جون كلود تريشيه، رئيس البنك المركزي الأوروبي، على ضرورة ألا يقتصر التعاون الأوروبي - العربي العابر للمتوسط على الدول الأوروبية المطلة على المتوسط، بل يقول إنه من الضروري أن يمتد إلى كامل دول القارة العجوز.
ويشرح تريشيه " قائلاً: "التعاون بين الشمال الأوروبي والجنوبي العربي والأفريقي مهم للغاية، ولكن الانخراط الأوروبي في هذه العملية لا يجب أن يقتصر على الدول الواقعة على الشواطئ الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، بل حتى الدول الأبعد من ذلك باتجاه الشمال."
وفي الوقت الذي تنشغل فيه أوروبا بمشاكل الديون الكبيرة والتعثر الاقتصادي، انطلقت الدول العربية في حملة لتنظيم أسواقها الداخلية، وظهر ذلك واضحاً في منطقة الخليج التي ترتبط بين بعضها بشكل اقتصادي واضح.
وقد يدفع تبدل أقطاب الثورة في المنطقة إلى جهود لتغيير هوية "القاطرة" التي قد تلعب الدور الأساسي في قيام هذه السوق، غير أن هذا الأمر لا يجب أن يحجب أهمية ظهور شكل من أشكال التعاون، يعقبه ضخ استثمارات في هذه المنطقة الحساسة من العالم. (CNN)

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات