ثورات كاذبة وتاريخ مزوّر

المدينة نيوز - ناهض الباراغوايو - رجعت الى التاريخ الاسلامي والعربي ووضعت بعض الانتصارات والفتوحات رهن التحليل والتشريح وتوصلت الى الاتي
ان جميع المعارك التي انتصر المسلمون فيها ابتداء من بدرواليرموك وعين جالوت حتى حطين وفتح القسطنطينية وفتح الاندلس ما كانت لتتحقق لولا مشاركة الدول الغربية واليهود فيها طمعا في تقسيم الامبراطورية الاسلامية وان بعض الاتنصارات الحديثة بدءا بمعركة الكرامة وانتصار المقاومة في
جنوب لبنان وغزة ما كانت لتتحقق لولا امريكا التي كانت ترغب في تحجيم اسرائيل من اجل اقامة دولة فلسطينية بناء على قرار الامم المتحدة رقم 181
ولا عجب لو فكرنا ان امريكا هي التي اوحت الى محمد بو عزيزي لحرق نفسه واندلاع ثورة شباب تونس لخلع بن علي الذي شكل الميليشيات لمحاربة امريكا وهي التى الهمت الشباب المصري لخلع مبارك الذي اقسم انه سيحرر غزة من حصارها واشعلت ثورة الليبيين الذين تبين انهم كانوا كالانعام في مزرعة القذافي والهبت مشاعر اليمنيين لان علي صالح كان متهاونا في خدمتهم ويعد العدة لاغلاق باب المندب في وجه امريكا واعوانها
حرام علينا الاستهانة بقدرات الشعوب العربية التي فاجئت المخابرات الاجنبية قبل المحلية وما زالت تلك الاجهزة تلهث وراء صناع الثورات لتحصل على اي نصيب من انتصاراتها. انني اتساءل:لو بقيت الشعوب خانعة لقلنا انها قطعان اغنام وان ثارت ترانا نقول ان الاستعمار يحركها.هل نستهجن قدراتنا الفردية والجماعية ان قلدنا اهل اوكرانيا او ايران او شعوب امريكا الجنوبية ونسمي تلك الحركات ثورات اما ثوراتنا فهي مرتبطة بالصهيونية.
فلا تونس قسمت ولا مصر تجزأت ولا ليبيا في طريقها الى التقسيم ولكن ستكون بعد تلك الثورات ثورات اخرى لتدمير الحدود وجمع شمل الامة فانظروا الى النصف المليء من الكاس لا الى النصف الفارغ ,وبكل تأكيد فإنّ اسوء حاكم تفرزه تلك التحركات سيكون افضل الاف المرات من الذين طوتهم سواعد وحناجر الشباب
انني اعجب من الكاتب الذي يستند بل يدعو العودة الى الاعلام الغربي لاستنتاج الحقائق فهل الحقيقة دائما من الاعلام الغربي ونتجاهل ما نلمسه ونحياه تحت ظلم عشرات السنين الذي اودى الى تدمير الانسان قبل ضياع الارض.فهل يلام بوعزيزي او غيره ان اثر ان يكون كبش فداء ويرى باطن الارض افضل من سطحها
ان الحيرة من خجل امريكا لا يخفى على اي انسان فهي لا تستطيع حتى الحفاظ حتى على حدودها لو ان غازيا غزاها فقد هرمت وابتدأ العد التنازلي
وليست مستعدة لاية جبهة اخرى بل تحاول الخروج ببعض ماء الوجه من المستنقعات التي تورطت في وحولها ( مصرس ) .