نجمة داود وهلال السلاجقة

تم نشره الإثنين 02nd أيّار / مايو 2011 01:11 صباحاً
نجمة داود وهلال السلاجقة
موفق محادين

هناك من يعتقد ان ظلال الشرق اوسطية الاسرائيلية - الامريكية لا تزال قائمة وان ما تشهده المنطقة والشرق العربي لم يتحرر بعد من هذه الظلال..

وبالمقابل ثمة مؤشرات قوية على ان المثلث الاقليمي: التركي - الايراني - الاسرائيلي - لا يتحرك على ايقاع واحد من حيث قانون الصعود والهبوط وانعكاس ذلك على الوضع العربي:

1- ايران تحت حصار مفتوح بهدف منعها من التحول الى قوة صاعدة حيث يسعى التحالف الامريكي - الصهيوني واعوانه الى تطويقها بالحسابات المذهبية والعصبية المضادة للعصبية الفارسية.

واضافة لذلك فان الاستراتيجية الايرانية تناور في (الشرق الاوسط) لتعزيز حضورها واهدافها الاستراتيجية في آسيا الوسطى وحول بحر قزوين وقلب العالم الاورو - آسيوي. فالشرق الاوسط والمحيط العربي ليسا هدفا ايرانيا استراتيجيا كما يتوهم بعض العرب, بل آسيا الوسطى كما سبق...

2- العدو الصهيوني, هو جزء من معسكر القوى الهابطة المرشحة لمغادرة التاريخ في غضون العقد المقبل.

وقد تخلى بعد صعود تركيا وايران وبعد انسحابه من جنوب لبنان تحت ضربات حزب الله, عن اسرائيل الكبرى الى مشروع البنيلوكس الثلاثي (مركز اسرائيلي ومحيط اردني - فلسطيني) او ما بات يعرف باسرائيل الصغرى..

3- اما القوة الاقليمية الثالثة, تركيا والتي كانت مرشحة لقيادة مشروع عثماني ناعم بديل عن المشروع الصهيوني والشرق اوسطية, فهي اليوم في مأزق حقيقي لم يكن محسوبا ولا متوقعا بالنظر الى عاملين جديدين:

- الاول الثورات الشعبية العربية وخاصة في مصر مما يؤهل القاهرة لان تكون مركزا قوميا يؤسس لهلال اسلامي عربي لا عثماني.

- الثاني, الاخطاء القاتلة للسياسة الخارجية التركية ازاء الثورات العربية وتراجع الحسبة الاستراتيجية امام نفوذ الشركات التركية ومصالحها في ليبيا القذافي وغيرها وربما ادركت تركيا ان هذه الثورات ستستقر آخر الامر عند البديل المصري في القاهرة.

وفي كل الاحوال فمقابل نجمة داود التي تذبل رويدا رويدا في سماء الشرق, فان الهلال الاسلامي عبر الثورات الدستورية وليس عبر الحاكمية وولاية الفقيه يشكل مداراته في هذه السماء من هلال تونس الى هلال الثورة الليبية الى هلال ميدان التحرير في القاهرة.

واذا كانت رؤيته مشوشه بين سماءين, سماء السلاجقة وسماء العرب فان سماء البويهيين الشيعة غائمة وسماء داود في خريفها الاخير..

وذلك ما يفسر ايضا تراجع الحماس الامريكي والاوروبي للثورة العربية وموقفهم المتردد بل والمذعور منها سواء في اليمن او ليبيا وغيرهما.. فهم ضد اي مشروع عربي ايا كانت الوانه حمراء او خضراء كما كانوا ضد عبدالناصر ومحمد علي من قبله.(العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات