الماسونيون في الأردن

تم نشره الأربعاء 11 أيّار / مايو 2011 01:57 صباحاً
الماسونيون في الأردن
ماهر أبو طير

 على ما هو مفترض، تم منع الماسونية في الاردن، وفقاً لقانون، منذ سنوات طويلة، بعد ان اصدر مجلس النواب، في دورات سابقة، قانوناً يمنع الانتساب للماسونية.

في المعلومات، ان هناك نشاطاً جديداً للماسونية في الاردن، بشكل سري، يأخذ شكلين، الاول بقايا الماسونية التي كانت مرخصة، اذ تتواصل الاجتماعات دون اعلان، وبشكل سري للغاية، بعيداً عن الاعين او الفضوليين، او التوسع في اي استقطابات جديدة.

الثاني سعي افراد منتسبين لمحافل ماسونية خارج الاردن، لتأسيس فروع هنا، عبر الاتصال المباشر، وبطريقة سرية جداً، وينشط هؤلاء في اوساط السياسة والاعلام والمال، خصوصاً، في الفترة الاخيرة.

هذه نشاطات ممنوعة، قانونياً، حتى وان بقيت سرية، او تغطت بغطاء الانتساب الى محافل في الخارج، يقوم اعضاؤها بتأسيس محافل في الداخل، تحت مظلة محافل شهيرة.

ما هي علاقة بعض الماسونيين بمحافل اسرائيل، والزيارات التي تمت مؤخراً، نهاية الشهر الماضي الى تل ابيب، وماذا يخططون خلال هذه الفترة؟!، والسؤال مفرود للاجابات.

الجديد في الامر، ان هؤلاء غارقون في مزيد من السرية، فوق سريتهم الشهيرة، بعد قرار المنع والحظر، وهم لا يفتحون الاتصال الا باتجاه من يثقون انه مستعد للتجاوب معهم، او على الاقل السكوت اذا رفض التجاوب.

الحكم الشرعي معروف بطبيعة الحال بشأن المنتسبين لهذه المحافل، فهم يخرجون من الدين، ويتم تكفيرهم حتى على يد المعتدلين من العلماء، لاعتبارات تتعلق بمن يخدمون في نهاية المطاف.

شبكات الماسونيين باتت اقوى رغم المنع، وهم يشكلون شبكات سياسية واعلامية واقتصادية، تحمي بعضها، وتوفر غطاء قوياً لتحركاتهم، ومزيدا من النفوذ في كل مكان.

في حالات، تم اللجوء الى واجهات معينة لتغطية النشاط الماسوني في حلته الجديدة، وهي واجهات ليست كالاندية التي يتم الحديث عنها احياناً، بل جديدة ومستحدثة ولا تلفت الانتباه بأي نوع من الشكوك او الظنون.

من جهة ثانية، ملف الجمعيات المرخصة، والتي تمارس نشاطات مشبوهة سياسياً او دينياً، لا بد من فتحه، او على اي صعيد، ولعل الجهات ذات الصلة واجب مراجعة كل نشاطات الجمعيات المرخصة، خصوصاً، الاجنبي منها.

ملف النفوذ والفساد وتحالفات القوى بات مغطى بطريقة جديدة، وهم لا يشبعون من هذا النفوذ، اذ يواصلون البحث عن لامعين واقوياء لضمهم الى محافلهم، لتبقى الطبقة القوية، واحدة، في وجه بقية الطبقات.

الماسونية ممنوعة قانوناً، لكنها فوق القوانين فعلياً. ( الدستور)

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات