مصادر قضائية إيطالية تكشف عن تسجيلات في قضية ريجيني .. بالفيديو

المدينة نيوز :- كشفت مصادر قضائية إيطالية للجزيرة عن وجود تسجيلات لدى النيابة العامة الإيطالية، تتعلق بأحد المصريين المتهمين في قضية قتل الباحث جوليو ريجيني في مصر عام 2016.
وقالت المصادر إن الأمن المصري فتش شقة ريجيني قبل خطفه وتهديد شريكه في السكن، وأضافت أن السلطات المصرية طلبت من شريك ريجيني مراقبته.
وأشارت إلى أن مراقبة ريجيني تمت تحت إشراف الضابط آسر كامل، المسؤول عن مراقبة الأجانب في مصر، وأن المراقبة تمت عبر قسم مدينة نصر قرب مبنى الأمن الوطني الذي قتل فيه الباحث الإيطالي.
وأكدت المصادر أن الشخص المراقب لريجيني أجرى مكالمتين مع الضابط آسر كامل قبل 19 يوما من اختفاء الضحية.
وفي وقت سابق، أعلن النائب العام الإيطالي مايكل بريتيبينو انتهاء التحقيقات في قضية ريجيني بمصر عام 2016، بتوجيه تهم القتل العمد والتعذيب والخطف إلى 4 ضباط مصريين، بينما أُسقطت الدعوى عن المتهم الخامس لعدم كفاية الأدلة.
وأكد النائب العام الإيطالي في جلسة لإحدى اللجان البرلمانية الخاصة وجود 5 شهود، أحدهم رأى ريجيني عند توقيف الأمن المصري له، وأوضح أن شاهدا آخر يعمل في فرع الأمن الوطني بالقاهرة، شاهد ريجيني مقيّدا وعليه آثار التعذيب.
وأضاف المدعي العام أن الباحث الإيطالي عُذب مرات عدة خلال فترة احتجازه، وتُوفي إثر ضربة على الرأس من الخلف.
وقال النائب العام الإيطالي إنه أبلغ نظيره المصري بنتائج التحقيق الإيطالي، وإن النائب العام المصري رفض هذه النتائج.
ولم تكشف النيابة الإيطالية عن أسماء المتهمين، لكنها أمهلتهم 20 يوما لتقديم إفادات أو طلب الاستماع إليهم في القضية، على أن يقرر المحققون بعد انقضاء هذه المهلة ما إذا كانوا سيطالبون بمحاكمتهم أم لا.
قطع العلاقات الدبلوماسية
ومن جهة أخرى، قال رئيس مجلس النواب الإيطالي روبرتو فيكو إن المجلس متمسك بموقفه المتعلق بقطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، مؤكدا أن الإيطاليين شعروا بالصدمة لما ورد في تقارير النواب العامين في روما بشأن التعذيب الذي تعرّض له ريجيني على يد الأمن المصري.
وأضاف رئيس البرلمان الإيطالي -في مقابلة مع الجزيرة اليوم الجمعة- أن النيابة العامة في روما ستواصل التحقيق في القضية، وأن ما تعرض له الباحث الإيطالي من تعذيب "يبعث على الذهول".
وقال إن لجنة التحقيق في قضية ريجيني توصلت إلى أن الأمن المصري تابعه لمدة 40 يوما قبل اعتقاله، كما توصلت إلى أسماء 4 أشخاص من الأمن العام المصري شاركوا في توقيفه وتعذيبه وقتله.
وريجيني (26 عاما) طالب دراسات عليا في جامعة كامبردج، وكان يجري بحثا في القاهرة لنيل درجة الدكتوراه، ثم اختفى 9 أيام، وبعدها عثر على جثته في فبراير/شباط 2016 وعليها آثار تعذيب.
المصدر : وكالات