إنقـاذ الشـركات المتعثـرة!

تم نشره الإثنين 30 أيّار / مايو 2011 02:36 صباحاً
إنقـاذ الشـركات المتعثـرة!
د. فهد الفانك

من أبرز وزراء الصناعة والتجـارة الذين تعاملوا مع مشكلة الشركات المتعثرة الدكتـور رجائي المعشر الذي جاء إلى الوزارة في وقت كان التعثر شائعاً بين شركات كبرى كلفت عشرات الملايين من الدنانير، وكانت جزءاً من خطـط تنمية عشوائية.

المعشر تعامل مع كل حالة على حـدة، فهناك شركات متعثرة تم دمجها مع شركات ناجحـة مماثلة، وهكذا أدمجت شركة صناعة الأسمدة بشركة مناجم الفوسفات، وأدمجت شركة إسمنت الجنوب مع شركة مصانع الإسمنت الأردنية. أما شركة البوتاس العربية، التي كانت على وشـك الانهيار، فقد تقـرر حقنهـا بالسيولة عن طريق زيادة رأسـمال الحكومة فيها. وهناك شركات تمت إعادة هيكلتها وتحويل دائنيها إلى مساهمين فيها، وهكذا.

في حينـه تعرضت هذه الإجراءات للانتقـاد، فما ذنب شـركة ناجحة لكي تتحمل عبء شركة فاشلة، ولماذا تلقي الخزينة أموالاً جيـدة وراء أموال هالكـة، وكيف يتحول الدائن إلى مساهم رغم أنفـه. بل إن السؤال الكبير ظل معلقاً وهو: لماذا يجب إنقاذ شـركة فاشـلة، ففي السوق نجاح وفشل، وعلى كل فاعل في السوق أن يتحمل نتائج قراراته وسياساته.

تعثر الشـركات ظاهرة مسـتمرة، فهناك دائماَ شركات صاعدة وأخرى هابطة، وليس عيباً أن تتم تصفية شركة متعثرة ليتحمـل مساهموها نتائج استثمارهم في مشروع فاشـل، وكل وزير صناعة وتجارة جديد يجـد أمامه التحـدي الأول: ماذا يفعل لإنقاذ الشـركات المتعثرة حرصاً على صغار المستثمرين والعاملين فيها.

جاء الوقت لوضع سياسـة معلنة للتعامل مع الشـركات المتعثرة، فهـل تتحمل الخزينة كلفـة دعمها مالياً لتأجيل المشـكلة، أم يتـم دمجهـا بشركة أخرى ذات نشاط مماثل أو مقارب، أم تجـري إعادة هيكلتهـا بالتعاون مع الدائنين.

لجنة الحوار الاقتصادي أوصت الحكومة بتأسيس صندوق تعثر الشركات، فهي تريد تخصيص المال العام لإنقاذ مشاريع فاشلة.

الحل الجراحي الصحيح هو تصفيـة الشركات الفاشـلة، أما إذا كانت هناك ظـروف معينة تدعـو للإبقاء عليها، فإن الحل الأمثل هو عزل إدارتها وبيعـها ليتحمل رأس مال المساهمين الخسارة، فإن لم يكـف تحمل الدائنون وغيرهم حصتهم وفـق سـلم أولويات معروف. وفي جميع الحالات يجب التفرقة بين إنقـاذ الشركة المتعثرة وإنقاذ الإدارة الفاشـلة. ( الراي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات