صديق من برنارليفي

ندد معارضون ليبيون على فضائيتي الجزيرة والعربية, بزيارة برنارليفي الى بنغازي وطالبوا ما يسمى المجلس الانتقالي الليبي باعلان موقف من ليفي وعدم السماح له بزيارة بنغازي مرة ثانية, وهو الامر الذي دفع غوقه, الناطق الاعلامي للمجلس بنفي واستنكار اية محاولات يقوم بها ليفي للتجسير بين المجلس وحكومة العدو الصهيوني.
وقد استغلت اوساط اعلامية مقربة من المزرعة العائلية القذافية تلك الزيارة للمزاودة والمناقصة على معارضيها.
فمن هو برنار ليفي ومتى زار جماهيرية الطاغية اول مرة, ومن هو صديقه الحميم في طرابلس.
ليفي- فرنسي يهودي من اصل جزائري, وقبل ان يصبح صديقا لليهودي الذي يحكم فرنسا, ساركوزي, كان المستشار الاول لصديق العرب, جاك شيراك وزار بيروت عدة مرات بتكليف منه وكان المرحوم سمير قصير من اصدقائه المقربين اضافة للمرحوم رفيق الحريري.
وقد عرف ليفي بمحاولاته تسويق نفسه كفيلسوف ونسب نفسه الى مدرسة الفيلسوف اليهودي, ليفيناس (الاتيقا او الاخلاق والاعتراف بالغير وليس تشخيصهم فقط.
ووصلت محاولات ليفي الفلسفية الساذجة الى اطلاقه دعوة تنادي ب¯ (نهاية الفلسفة) على غرار دعوة فوكو ياما (نهاية التاريخ) ويمكن تصنيفه كناشط سياسي- اعلامي من اليسار المعادي للشيوعية والاسلام السياسي معا, وليس صحيحا انه يفعل ذلك من زاوية عداء وصراع مع كل شمولية ودين فهو يهودي عنصري بكل معنى الكلمة وهو ما يذكرنا بدور يهودي مليونير آخر هو جورج سوروس احد معلمي وممولي ما يعرف بالمنظمات غير الحكومية, والمعروف ايضا باهتماماته الفكرية, وحماسه للفيسلوف ليفيناس ايضا.
اما الجانب السياسي- الاعلامي عند ليفي فيذكرنا بيهودي يساري آخر هو المصري - كورييل وعلاقاته ومهماته الاستخباراتية المتعددة.
ومقابل إدانة استقبال ليفي في بنغازي- اليكم الوجه الآخر لنشاطات ومواقف ليفي:-
1- علاقاته مع سيف الاسلام ومع القذافي نفسه. واذكر كيف قررنا (مجموعة من الكتاب العرب) وكنت يومها في القاهرة مقاطعة مؤتمر في طرابلس (الحوار مع الاخر) بعد ان علمنا ان ليفي احد المدعوين الى ذلك المؤتمر بوصفه مفكرا فرنسيا من انصار ليفيناس, اما الحقيقة فهي ان ليفي وسيف الاسلام والقذافي كانوا مشغولين بمواجهة الاسلام السياسي عبر طبعات واشكال ليبرالية جديدة.
2- وانطلاقا من هذا الموقف ساند ليفي كل انشقاقات وتمردات تضعف الاسلام السياسي, ومن ذلك علاقته القوية مع المعارضة الإيرانية واعتقاده ان سقوط النظام العراقي الشرعي السابق يعزز من الخطر الايراني.
هذا هو ليفي, صديق بنغازي اليوم وصديق القذافي قبل ذلك وصديق المعارضة الإيرانية و(ثورة الارز) اللبنانية. ( العرب اليوم )