متى ستتحرك الحكومة

اليوم يدخل اعتصام موظفي سوق رأس المال يومه التاسع والعشرين دون ان يلتفت اليهم احد من الجهات الرسمية لا سلبا ولا ايجابا, لا بالترهيب ولا بالترغيب, فمتى ستتحرك الحكومة ?
البورصة تلقت ضربات موجعة وخطيرة للغاية, فمنذ بداية العام ولغاية امس تراجع حجم التداول بنسبة 59 بالمائة, وهبط الرقم القياسي 12 بالمائة لنفس الفترة, وتراجعت القيمة السوقية ملياري دينار, ولغاية يومنا هذا لم نسمع اي موقف حكومي مما يحدث, فمتى سنسمع او نشاهد تحركا?.
منذ بداية العام والحكومة منشغلة بسيمفونية الاصلاح السياسي, في الوقت الذي تراجعت فيه التدفقات الاستثمارية بنسبة 58 بالمائة خلال الشهور الماضية, فماذا فعلت يا ترى الحكومة في هذا المضمار.
مصفاة البترول مهددة بالتوقف عن العمل, فلها مطالبات على الحكومة وجهات رسمية تتجاوز الـ 760 مليون دينار, في الوقت الذي يطالبها الموردون باكثر من 300 مليون دينار اثمان تعاقداتها, كما ان البنوك تتشدد كثيرا الان في منح تسهيلات جديدة للمصفاة, الاخطر من ذلك كله ان هناك بعض المعلومات غير الرسمية تتحدث صراحة عن ان احتياطي المملكة من زيت الوقود قارب على الانتهاء, فماذا فعلت الحكومة في هذا الشأن?, ومتى ستتحرك?.
السياحة هي الاخرى ضمن المؤشرات السلبية التي تلقي بظلالها على الاقتصاد الوطني, والتراجع في الدخل السياحي آخذ في الانحدار منذ بداية العام ولغاية نهاية شهر ايار بنسبة10.5 بالمائة, في الوقت الذي كان الجميع ينتظر ان يعوض هذا القطاع التراجع الحاصل في القطاعات الاخرى, فمتى ستتحرك الحكومة لتدارك ما يمكن تداركه?.
اما القطاع الخاص فهو على حالته المزرية منذ سنين, وهو يشعر في الفترة الاخيرة ان علاقته التشاركية مع الحكومة حبر على ورق, فلا يوجد حوار مؤسسي ولا تفاهمات لتحفيز الاقتصاد والفجوة بينهما تزداد يوما بعد يوم دون اي تحرك من الجهات المختصة.
كما يقولون " في الحركة بركة ", هذا ما تفتقده حكومة البخيت التي لا تحرك ساكنا تجاه قضايا مفصلية ستلقي بتداعياتها الخطيرة على الاردن لسنوات ان لم يكن هناك اجراء وعقلية إدارية تتعامل مع معطيات الواقع الراهن بانفتاح.
معدل حجم التداول منذ بداية العام انخفض 59% .
الرقم القياسي هبط من 2374 نقطة بنهاية 2010 الى 2093 أمس ,اي بمقدار 281 نقطة وبنسبة 12%.
القيمة السوقية تراجعت من 21.9 مليار دينار بنهاية 2010 الى 19.8 مليار دينار يوم امس الثلاثاء وبانخفاض 7.4% او ما مقداره 2 مليار دينار. ( العرب اليوم )