إنهاك عصبي في الداخل الأردني

تم نشره الأحد 17 تمّوز / يوليو 2011 12:41 صباحاً
إنهاك عصبي في الداخل الأردني
ماهر أبو طير

لاتعرف ما الذي يتم التخطيط له لهذا البلد؟ لان كل المؤشرات، تثير الخوف،من قراءة الحراكات الشعبية،وصولا الى طبيعة الشعارات التي تقال،وتكتشف ببساطة ان لا مطبخ سياسياً في البلد،يدير الامور.

ادارة شؤون الدولة يوماً بيوم،امر خطير للغاية،وهذا حال لمسناه حتى قبل الحراكات الشعبية في الاردن،وفي المنطقة،واليوم يتذرع كثيرون بعدم القدرة على وضع خطة للبلد ليسير عليها،لان الوضع في الاقليم،متقلب وصعب جداً،ويرتد على الداخل الاردني.

لدينا انهاك عصبي شديد في الداخل الاردني،والناس قلقون على حياتهم ومستقبلهم،وكل مؤشرات الوضع غير مريحة،من الوضع الاقتصادي،مروراً بكل هذه المشاكل التي تتفجر كل جمعة،على اكثر من مستوى.

وكأنك تجلس في مركبة تهبط بسرعة هائلة نحو واد وبدون كوابح،لان هذا الوضع مقلق جداً،وهناك فوضى سياسية على حد وصف رئيس وزراء اسبق، فوضى سياسية تجتاح كل شيء،ولم تبق شيئاً الا وطالته.

هل سيبقى الوضع هكذا؟! اغلب الظن انه سيسوء،لان لا أحد يريد طوي الملفات كلها،ورد حالة الاطمئنان الى الناس،الذين يعانون اليوم من التفتيت الاجتماعي الافقي والعرضي،ومن تكسير الوحدة الاجتماعية عائلياً وعشائرياً وجهوياً واقليمياً.

مع هذا انعدام حالة الثقة بين المؤسسة والناس،ولا احد يصدق الحكومات،والكل يتهم الكل،والجميع يقول لك ان هناك عدم عدالة وغياب للشفافية،وانتشار للفساد،واستيطان للبطالة وقلة الفرص،وجوع يكوي اغلب الناس،ودخول مالية لاتكفي احداً.

مع هذه التفاصيل احساس يتولد ويقول ان هناك من يترك كل هذا المشهد ليتعاظم،دون حلول جذرية،وجمعة بعد جمعة تشتد حدة الشعارات،والحراكات،واحسب اننا دخلنا منعطفاً خطيراً في الاسبوعين الاخيرين تحديداً.

هذا مشهد مقلق للغاية،وقد حذر كثيرون منذ عامين،ومنذ شهور،من ترك العاصفة السوداء تكبر،فقيل لهم انهم مأجورون،او يبالغون في تقييماتهم،او سوداويون في رؤيتهم،وكان اسكاتهم،هو الحل بدلا من الوقوف عند الكلام.

وضع الاردن الداخلي،بات حساساً جداً،والبلد عند حافة الخطر،وهناك من يريد دفعه للهاوية،وهناك من يتفرج،وهناك من يستمتع ويشمت،وهناك من ينتظر لحظة الانقضاض على فريسته،وهناك من لايبالي وفي اذنه الطين والعجين.

آن الاوان لان تتوقف المعالجات اليومية،وكأن الامور تدار بعقلية المياومة،وان يتم رفع الالغام المزروعة في ارضنا،وتلك الالغام التي يتم زرعها،لان الثمن سيكون كبيراً،اذا بقي الداخل الاردني على هذه الطريقة،دون معالجة لكل شؤونه الداخلية.

الداخل الاردني بكل تفاصيله بحاجة الى وقفة جذرية،والا سندفع جميعاً ثمناً كبيراً،لاقدرة لنا على احتماله،شعباً،وحياة وحاضراً ومستقبلا.

كنا نقول سوء ادارة،فإذا بالايام تخبرنا بأن الامور تجري ع «السبحانية»!!.(الدستور)

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات