بوتين وماكرون يبحثان رد واشنطن على الضمانات الأمنية

المدينة نيوز :- بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" بخصوص مبادرة الضمانات الأمنية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي، الجمعة، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الروسية "الكرملين"، أكدت فيه أن موسكو ستحلل رد واشنطن والناتو.
وأضاف البيان: "تم التأكيد أنه في هذه الردود لم تؤخذ بالحسبان مخاوف روسيا الرئيسية، مثل منع توسع الناتو، والتخلي عن نشر الأسلحة قرب الحدود الروسية، وإعادة القدرات العسكرية والبنية التحتية للناتو في أوروبا إلى ما كانت عليه عام 1997".
كما أكد البيان أن الرئيسين تناولا قضية شرق أوكرانيا، وشددا على أن العمل بشأن هذه المسألة سيستمر في إطار صيغة نورماندي.
ولفت إلى أن الرئيسين بحثا الاتفاق النووي مع إيران، وأكدا أن روسيا وفرنسا تؤيدان الحفاظ على الاتفاق.
والخميس، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة لم تجب بشكل حاسم في ردها على جميع مقترحات الضمانات الأمنية، لا سيما مسألة عدم توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" باتجاه الشرق.
وأضاف لافروف، في مؤتمر صحفي، أن "الوثيقة الأمريكية تتضمن ردود فعل تبعث على الأمل في إطلاق حوار جدي، لكنها ركزت على قضايا ذات أهمية ثانوية فقط".
وزير الخارجية الفرنسي يتحدث عن أهمية الاتصال الهاتفي بين بوتين وماكرون
رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن المكالمة الهاتفية المقررة اليوم الجمعة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون ستساعد في إبقاء قناة الحوار مفتوحة.
وفي مقابلة مع إذاعة "أر تي إل" قال لودريان: "حتى الآن، نعتقد أن الحوار يمكن أن يتطور. والمحادثة الهاتفية التي ستجرى بين الرئيس ماكرون والرئيس بوتين اليوم تفي بهذه المهمة أيضا. والسؤال الآن يدور حول ما الذي يريده فلاديمير بوتين. وفي هذا الصدد، المحادثة مهمة جدا وستتم صباح اليوم".
وصرح الوزير الفرنسي بأن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين يجب أن يقول ما إذا كان يريد المواجهة أو المفاوضات. نحن مستعدون للمفاوضات، لكن يجب أن يكون كلا الجانبين مستعدين لذلك".
وذكر رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن فرنسا أسهمت بقدر كبير في ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية.
وخلص لودريان إلى القول إن "الكرة الآن في جانب بوتين. السؤال هو ما إذا كان يريد التأكيد على أن روسيا بلد مزعزع للاستقرار، أم أنه مستعد للعمل على تخفيف التوترات".
المصدر: تاس + الاناضول