واشنطن وبروكسل تعملان على تزويد أوروبا يكميات إضافية من الغاز الطبيعي
المدينة نيوز :- أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك الجمعة العمل على تأمين "كميات إضافية من الغاز الطبيعي" لأوروبا لمواجهة أي عواقب في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في البيان إن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملان معاً على ضمان إمدادات متواصلة وكافية وموضعية من الغاز الطبيعي لأوروبا انطلاقاً من مصادر مختلفة عبر العالم لتفادي صدمات في التموين، بما في ذلك تلك التي قد تتأتى عن اجتياح روسي جديد لأوكرانيا".
ويأتي الإعلان الأميركي-الأوروبي بعدما أكّدت الولايات المتّحدة أمس الخميس أنّ خطّ الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل، الرّابط بين روسيا وألمانيا، لن يدخل الخدمة في حال غزت موسكو أوكرانيا، داعيةً الروس في الوقت نفسه إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
وقالت نائبة مساعد وزير الخارجيّة الأميركي فيكتوريا نولاند للصحافيّين: "نحن نُواصل نقاشاتنا القويّة جداً والواضحة جداً مع حلفائنا الألمان، وأودّ اليوم أن أكون واضحة معكم: إذا غزت روسيا أوكرانيا، فبطريقة أو بأخرى لن يَمضي نورد ستريم 2 قدماً"، وأضافت "أعتقد أنّ التصريحات التي تخرج من برلين حتّى اليوم، قويّة جدّاً".
أكثر من 20 ناقلة غاز تتجه من الولايات المتحدة إلى أوروبا
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أكثر من 20 ناقلة غاز أبحرت من الولايات المتحدة إلى أوروبا وسط محاولات الاتحاد الأوروبي وواشنطن لإيجاد بديل لتوريدات الوقود الروسي.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا يتطلعون الآن لإيجاد بدائل قصيرة الأجل لتجديد مخزون الوقود المستنفد في القارة العجوز، تحسبا لاحتمال قطع الإمدادات من روسيا في حال اندلاع نزاع بين موسكو وكييف.
وأشارت الصحيفة إلى أن "أكثر من 20 ناقلة غاز تتجه من الولايات المتحدة إلى أوروبا"، وأضافت مستندة إلى بيانات شركة Vortexa للتحليلات، أن 33 ناقلة أخرى قد تتبع نفس المسار، إلا أن ذلك "لن يعوض سوى جزء فقط" من الإمدادات الروسية، حسب رئيس الشركة كلاي سيغل.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أجروا مكالمات فيديو مع مسؤولين حول العالم خلال الأيام القليلة الماضية في محاولة لإقناع المشترين في كوريا الجنوبية واليابان ودول أخرى دفعت بالفعل مقابل الإمدادات التي حجزتها، للسماح للولايات المتحدة بإعادة توجيهها إلى أوروبا.
وأضافت أن المسؤولين الأوروبيين يخططون لزيارات إلى الدوحة وباكو أو قام بعضهم بها بالفعل، في محاولة لترتيب الإمدادات الإضافية، في ظل سيطرة روسيا على 40% من إمدادات الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، حسب الصحيفة.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع موردي الغاز الرئيسيين في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وداخل الولايات المتحدة، حول استعدادهم "لزيادة مؤقتة" في إنتاج الغاز لأوروبا.
وسبق أن قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية للصحفيين إن واشنطن تبحث عن مصادر بديلة للغاز الطبيعي لأوروبا في حالة قطع عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا، بينما يعتبر تعطل الصادرات عبر مسارات أخرى سيناريو أقل احتمالا.
وأشارت روسيا مرارا إلى أنها أوفت دائما بالتزاماتها التعاقدية لإمدادات الغاز إلى أوروبا، ولم تقدم أبدا أي مبرر للتشكيك في موثوقيتها.
كما تنفي روسيا بشكل قاطع اتهامات الغرب وأوكرانيا لها بالتحضير لـ"أعمال عدوانية"، قائلة إنها لا تهدد أحدا ولا تنوي مهاجمة أي طرف، وإن مزاعم "الغزو" تستخدم ذريعة لنشر مزيد من الأسلحة والمعدات لحلف الناتو قرب حدود روسيا.
المصدر: "وول ستريت جورنال" + وكالات