صحيفة : روسيا نشرت أنظمة إطلاق صواريخ حرارية لاستخدامها في أوكرانيا

المدينة نيوز :- قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، إن روسيا نشرت أنظمة إطلاق قادرة على إرسال صواريخ حرارية قاتلة إلى أهداف أوكرانية، في إشارة محتملة إلى أن الكرملين يجهز المزيد من الأسلحة المرعبة من أجل بث الخوف في نفوس السكان والجيش، بعد أن أعاقت العقبات اللوجستية المراحل الأولى من الحملة العسكرية، وفق ما نقلت ونقلت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية.
ووفقا للمجلة، لم يذكر المسؤول _الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته _ أين وضعت روسيا القاذفات الحرارية، بالإضافة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاغون“ لم تؤكد أن روسيا وضعت أو استخدمت أي ذخائر حرارية حتى، أمس الثلاثاء، لكن المسؤولين الأوكرانيين والمراقبين على الأرض ذهبوا لأبعد من ذلك، إذ صرح سفير أوكرانيا في الولايات المتحدة وجماعات حقوقية، الاثنين الماضي، بأن روسيا استخدمت السلاح بالفعل.
وعن إمكانيات السلاح، أوضحت الصحيفة ”تعرف الذخائر الحرارية -القنابل الفراغية – بتفاعل عالي الحرارة عن طريق امتصاص الأكسجين من المنطقة المحيطة، ما ينتج عنه موجة انفجار أطول من القنابل التقليدية“.
ونقلت ”فورين بوليسي“ عن خبراء عسكريين أن ”من المرجح أن تستخدم روسيا الأسلحة لإرهاب الجيش الأوكراني والمقاومة المدنية، في محاولة للتغلب على العقبات اللوجستية التي أعاقت التقدم العسكري نحو المدن الكبرى، مثل: خاركيف، وكييف“.
القوات الروسية تسيطر بالكامل على مدينة خيرسون
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ الوحدات الروسية سيطرت على المركز الإقليمي لمدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، الواقعة قرب شبه جزيرة القرم بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الأربعاء، إنّ "البنية التحتية المدنية في خيرسون، ومرافق دعم حياة السكان والنقل المدني تعمل على أساس يومي"، موضحاً أنّ "المدينة لا تعاني من نقص في المواد الغذائية والسلع الأساسية".
وأعلن الجيش الروسي، أمس الثلاثاء، الوصول إلى خيرسون، وأقام نقاط تفتيش على مشارفها، وفق رئيس البلدية إيغور كوليخايف.
وكشف أنّ "المفاوضات جارية بين القيادة الروسية وإدارة المدينة والمنطقة لمعالجة قضايا الحفاظ على عمل مرافق البنية التحتية الاجتماعية وضمان القانون والنظام وسلامة السكان".
وأكد المتحدث الروسي أنّ "القوات المسلحة الروسية أصابت 1502 هدفاً عسكرياً في أوكرانيا خلال فترة العملية الخاصة، وتحييد 1502 من مرافق البنية التحتية العسكرية".
وأوضح كوناشينكوف أنّ من بين المرافق المحيّدة: "51 مركز قيادة ومركز اتصالات للقوات المسلحة الأوكرانية، و38 نظاماً صاروخياً للدفاع الجوي إس 300 وبوك إم-11، و أوسا. وتمّ تعطيل 51 محطة رادار، و47 طائرة على الأرض، و11 طائرة في الجو، و 472 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و62 قاذفة صواريخ متعددة، و206 قطعة مدفعية ميدانية وهاون، و336 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة، و46 مركبة جوية من دون طيار".
وأعلنت وزارة الدفاع، أمس الثلاثاء، أنّ وصول الوحدات الأوكرانية إلى شواطئ بحر آزوف بات متعذراً بشكل تام.
ضرب معدات البث التلفزيوني في كييف بسلاح عالي الدقة
وفي هذا السياق، أعلن كوناشينكوف تعطيل معدات البث في برج التلفزيون في كييف، من خلال ضربها بسلاح عالي الدقة، من أجل قمع الهجمات الإعلامية على روسيا.
وتابع: "من أجل قمع الهجمات الإعلامية على روسيا، تمّ استهداف المرافق التكنولوجية التابعة لجهاز الأمن الأوكراني والمركز الرئيسي 72 للعمليات النفسية بأسلحة عالية الدقة في مدينة كييف. وتمّ تعطيل أجهزة البث في برج التلفزيون. ونتيجة للصدام، لم يُسمح بتدمير المباني السكنية".
وحدات من الجيش الأوكراني ترفض المواجهة
كما أشار المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية إلى مغادرة وحدات من الجيش الأوكراني مناطق توكماك وفاسيليفكا طواعية.
ولفت إلى أنّ "الجنود الأوكرانيين رفضوا المقاومة، وألقوا أسلحتهم طواعية، بعد التوقيع على تعهدات رفض المشاركة في الأعمال العدائية"، موضحاً أنّ هؤلاء الجنود سيعودون إلى عائلاتهم.
وشنّت القوات الروسية عمليات في أوكرانيا من محاور عدة منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء العمليات العسكرية.
وردت الدول الغربية على تحرك موسكو بفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة وتصعيد الدعم العسكري لسلطات كييف.
وكالة الطاقة الذرية تحذر من العبث بالمنشآت النووية في أوكرانيا
أكد رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الوضع في أوكرانيا معقد وصعب ويدعو إلى القلق.
وحذر جروسي، خلال مؤتمر صحفي بثته قناة الغد، اليوم الأربعاء، لمناقشة تداعيات العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، من العبث وتعريض سلامة وأمن المنشآت والمواد النووية وغيرها من المواد المشعة في أوكرانيا للخطر.
ونوه إلى أن هناك ضغوطًا تمارس على العاملين بالمفاعلات النووية في أوكرانيا.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أكد في اجتماع خاص لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم، إنها “المرة الأولى التي يحدث فيها صراع عسكري وسط منشآت برنامج طاقة نووية كبير وراسخ، ويشمل ذلك محطة تشيرنوبيل التي تم إيقاف تشغيلها، والتي كانت مسرحا لأسوأ كارثة نووية في العالم في عام 1986”.
ودعا جروسي إلى ضبط النفس واتخاذ جميع التدابير والإجراءات التي تمنع تعرض أمن المواد النووية والمشعة الأخرى للخطر مع توفير التشغيل الآمن لأي منشآت نووية في أوكرانيا لأن أي حادث من هذا القبيل يمكن أن يكون له عواقب وخيمة؛ ما يؤدي إلى تفاقم المعاناة البشرية والتسبب في ضرر بيئي بالغ.
أكدت وزارة الطاقة الأوكرانية ، أن "محطات الطاقة النووية في البلاد تعمل بأمان"، موضحةً أن المحطات تخضع لمزيد من الإشراف والتحكم.
ولفتت وزارة الطاقة، غلى أن "المحطات النووية الأربع توفر الكميات اللازمة لإنتاج الكهرباء وتلبية احتياجات البلاد".
وكالات