مسؤول أميركي: الجيش الروسي على بعد 9 أميال من وسط كييف

المدينة نيوز :- قال مسؤول دفاعي أميركي رفيع إن رتلاً متوقفاً منذ فترة طويلة من المركبات العسكرية الروسية شمال كييف اقترب من العاصمة.
وقيمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن العناصر الرئيسية لهذا التقدم تبعد الآن حوالي تسعة أميال عن وسط كييف فقط، انخفاضا من حوالي 12 ميلا خلال الأيام القليلة السابقة، ووصف المسؤول حركة الجيش بأنها "زاحفة"، وقال إنه "من الصعب للغاية" التنبؤ بالمدة التي قد تستغرقها القوات الروسية للقيام بتحرك أكثر جدي وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وقال المسؤول الدفاعي الكبير إنه حتى يوم الخميس أطلق الروس 775 صاروخا على أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية. ويستمر العدد في الارتفاع ببضع عشرات يوميا، لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت الخميس إن هناك "انخفاضا ملحوظا" في النشاط الجوي الروسي فوق أوكرانيا في الأيام الأخيرة. وفي إفادة استخباراتية، قال مسؤولون إن التباطؤ ربما يرجع إلى "الفعالية غير المتوقعة لقوات الدفاع الجوي الأوكرانية وقدرتها على التحمل".
وبدوره أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن "حرب روسيا في أوكرانيا، تهدّد بتأثّر سلاسل إمداد الغذاء، وزيادة الأسعار في إفريقيا خلال الأشهر المقبلة".
وبدوره قال الرئيس الاوكراني زيلنسكي انني تحدثت مع بايدن وأطلعته على الوضع الميداني وجرائم روسيا ضد المدنيين .
واشارت السفيرة الأمريكية لدى النيتو جوليان سميث اننا نبحث الآن عن سبل إضافية لدعم الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا في مجال الدفاع الجوي .
واضاف اننا اتفقنا مع بايدن على خطوات جديدة لدعم الدفاعات الأوكرانية وفرض عقوبات جديدة على روسيا .
و أعلن زيلينسكي، أن "78 طفلاً قتلوا خلال الهجمات الروسية، على بلدنا"، موضحًا أنه "كان من الواضح أننا سنكون في صف واحد مع بولندا، التي قدمت لنا الدعم منذ أول يوم لهذه الحرب"، مشيرًا إلى أن "أوكرانيا تقاتل أيضًا من أجل بولندا، ومن أجل دول البلطيق".
ولفت، خلال تصريح، إلى "أننا رأينا القادة الأوروبيين، الذين يناضلون من أجل أوروبا ومن أجل الحرية"، مشيرًا إلى أنه "لقد تمكنّا من بناء حلف، ولكنه ليس سياسيًا بل يتجسّد في الواقع"، معتبرًا أن "روسيا تعطّل عمليات إجلاء المدنيين، عبر الممرات الآمنة".
في سياق متصل، شدد المستشار الألماني أولاف شولتس، على أن العقوبات المفروضة على روسيا كان لها تداعيات قاسية على قدرة موسكو على التطور.
وتابع شولتس ان أهم نتائج القمة الأوروبية هي إرادتنا القوية للوقوف معا وتجاوز الأزمة الراهنة .
وأضاف التقرير أن الخبراء العسكريين فوجئوا بتخبط الجيش الروسي حتى الآن حيث لم يسيطر بشكل كامل على الأجواء الأوكرانية، على الرغم من امتلاكه لواحدة من أكثر القوات الجوية تقدمًا في العالم.
كما أن هجومهم البري على العاصمة يتقدم ببطء منذ أيام، حيث تعثرت قافلة طولها أميال بسبب مشاكل الإمداد. وطوال الوقت يتكبد الجيش الروسي خسائر فادحة سواء في الأفراد أو المعدات.
ويقول متابعون أميركيون إنه وبعد أسبوعين من تدفق القوات الروسية إلى أوكرانيا المجاورة بعد شهور من الحشد العسكري، تتزايد الأدلة على أن العملية العسكرية لم يتم التخطيط لها، وإن الجيش الروسي الذي تم التباهي به كثيرًا قد لا يكون القوة الهائلة التي كان يخشى منها في يوم من الأيام.
وقال باري بافيل، المسؤول الكبير السابق في البنتاغون والذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس الأول في المجلس الأطلسي: "الكلمة التي أسمعها من كل شخص في الحكومة يشاهد وضع الجيش الروسي (بالمفاجأة)"، وتابع "إنها لصدمة مدى عدم كفاءتهم في أساسيات العمليات العسكرية المشتركة من قبل دولة متقدمة".
وتابع "هذا لا يعني أن روسيا لن تستولي في نهاية المطاف على كييف وتطيح بالحكومة الأوكرانية. وهذا لا يعني أن أوكرانيا لن تدفع ثمنا مروعا في الخسائر العسكرية والمدنية على حد سواء، كما تفعل يوميا.
لكن الوتيرة المتعثرة للهجوم الروسي منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بدخول القوات إلى أوكرانيا أواخر الشهر الماضي الذي اتسم بالارتباك الواضح بين القادة بالإضافة إلى الصور الفيروسية للطائرات والدبابات الروسية التي أسقطت أعادت التوقعات بشأن كيفية تطور الصراع.
وصول شحنة مساعدات صينية لأوكرانيا عبر الحدود الرومانية بقيمة 5 ملايين دولار
أعلنت قناة "سي جي تي إن" الصينية، عن "وصول شحنة مساعدات صينية لأوكرانيا، عبر الحدود الرومانية بقيمة 5 ملايين دولار".
وفي 8 آذار الداري، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال قمّة بالفيديو مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، في النزاع الأوكراني، واصفًا الأزمة بأنها "مقلقة للغاية"، بحسب ما نقلت وكالة "الصحافة الفرنسية".
وأعلن "ضرورة مراعاة المخاوف الأمنية لجميع الدول"، كما رفض إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشددًا على أن "يحافظ الجانبان على زخم المفاوضات والتغلب على الصعوبات ومواصلة المحادثات من أجل تحقيق نتائج، ومنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق".
واعلنت شركة ميرسك للشحن انها ستبيع حصتها في شركة غلوبال بورتس انفستمنت لتشغيل الموانئ الروسية بسبب الحرب على أوكرانيا .
الناتو: بوتين أراد تقليل وجودنا على حدوده ولكن حدث العكس
قال أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو " ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد تقليل وجود الناتو على حدوده ولكن حدث العكس.
وأعرب ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي عن حرص حلف الناتو على عدم خروج الصراع إلى خارج حدود أوكرانيا، مشددا على أن مهمة الحلف هي الدفاع عن كل الدول الأعضاء.
وقبيل ذلك قال ينس ستولتنبرغ إن الصراع في أوكرانيا، يجب ألا يتحول إلى حرب بين روسيا والحلف، محذراً من خسائر بشرية كبيرة إذا حدث ذلك. في وقت حذر الكرملين من أن حلف الناتو يحشد قواته بالقرب من حدود روسيا الغربية مشيرا إلى أن روسيا قد أبلغت الغرب بشكل متكرر عن مخاوفها الأمنية بشأن أوكرانيا دون الحصول على أجوبة.
ودعا ستولتنبرغ في تصريحات صحفية جميع الحلفاء الأوروبيين إلى زيادة ميزانياتهم الدفاعية.
ويتعين على حلف شمال الأطلسي ألا يسمح بتوسع الحرب لتصبح حربا بين الحلف وموسكو، حسبما أعلن أمينه العام ينس ستولتنبرغ الجمعة مستبعدا مرة أخرى فرض منطقة حظر للطيران.
وقال الأمين العام للحلف في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا "سيؤدي على الأرجح إلى حرب شاملة بين الناتو وروسيا".
وقال إن إنشاء ممرات إنسانية في أوكرانيا لعمليات الإجلاء ودخول المساعدات هو أقل ما يمكن القيام به الآن، مؤكدا أهمية أن يلتقي كبار الدبلوماسيين الروس والأوكرانيين.
وفي حديثه لرويترز على هامش منتدى في تركيا، وصف حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الأسلحة النووية بأنه "خطير" و"طائش" وأكد أن الحلف لن يرسل قوات أو طائرات إلى أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ "ما زلت أعتقد أن من المهم أن نعمل بكل جد من أجل التوصل لحل سياسي ودبلوماسي... الحد الأدنى هو إنشاء ممرات إنسانية بحيث يمكن للناس الخروج وكذلك إدخال المساعدات الإنسانية".
وأضاف أن إقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا "ستؤدي على الأرجح ... إلى تصعيد الحرب إلى حرب شاملة بين الحلف وروسيا".
العربية