مندوبو الدول الغربية بمجلس الأمن: روسيا تحاول خداع العالم بأكاذيب

المدينة نيوز :- نفت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي امتلاك أوكرانيا أي مختبرات بيولوجية تدعمها واشنطن، معربة عن قلق بلادها من استخدام روسيا أسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا.
واضافت غرينفيلد ان لروسيا سجل في انتهاك القانون الدولي واستخدام أسلحة بيولوجية وكيميائية .
واشارت ان الروس يتظاهرون احتجاجا ورفضا لما تقوم به سلطات بلدهم .
فيما قالت المندوبة الفرنسية بمجلس الأمن، إن روسيا تحاول خداع العالم بأكاذيب بشأن الوضع في أوكرانيا. فيما قالت المملكة المتحدة بمجلس الأمن، خلال كلمتها بمجلس الأمن، إن التقارير الروسية عن الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا أكاذيب.
وأضافت مندوبة المملكة المتحدة بمجلس الأمن: روسيا قدمت سلسلة من نظريات المؤامرة التي لا أساس لها، وتابعت مندوبة المملكة المتحدة بمجلس الأمن: روسيا انتهكت التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت مندوبة المملكة المتحدة بمجلس الأمن: لا نسمح لروسيا باستغلال مقعدها الدائم بمجلس الأمن لنشر الأكاذيب. بدوره قال مندوب ألبانيا بمجلس الأمن: المزاعم الروسية مضللة وهي جزء من حرب المعلومات.
وقال مندوب ألبانيا بمجلس الأمن ان المزاعم الروسية جزء من حرب المعلومات وهي عبارة عن نظريات مؤامرات وحملات تضليل .
واضاف ان لروسيا سجل موثق في استعمال الأسلحة الكيميائية وقد استخدمتها ضد مواطنيها .
وبدوره قال المندوب الصيني لدى مجلس الأمن انه لا يزال الوضع في أوكرانيا يتطور بسرعة ويزداد تعقيدا وحساسية .
واضاف ان أكثر ما تشتد الحاجة إليه الآن هو تكثيف الجهود الدبلوماسية وتقليل التوتر .
وبدوره قال المندوب الأوكراني ان موسكو والسفير الروسي يواجهون صعوبة في تقديم سرديتهم في هذا المجلس ضد أوكرانيا .
واضاف ان روسيا أطلقت النار على نفسها مرة أخرى بدعوتها إلى هذه الجلسة .
وتابع ان روسيا لا تأبه لسلامة مواطنيها بما في ذلك آلاف الجثت المتحللة لجنودها في أوكرانيا .
وبدوره اعلن موقع يوتيوب إنه سيحظر على الفور قنوات الإعلام الروسية الممولة من الحكومة .
جلسة طارئة
وانطلقت، اليوم الجمعة، جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا، والتي انعقدت بطلب من روسيا.
وتتطرق الجلسة إلي اتهامات أطلقتها موسكو، لحكومة كييف، بأنّها تدير بالتعاون مع واشنطن مختبرات في أوكرانيا بهدف إنتاج أسلحة بيولوجية، وهو ما نفته كييف وواشنطن.
وأوضحت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، في كلمتها خلال الجلسة، إن "القوات الروسية مستمرة في حصار العديد من المدن الأوكرانية".
وتابعت أن "هناك عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين في أوكرانيا، ومن الصعب الحصول على معلومات بشأن أرقام الضحايا في أوكرانيا".
وأضافت: "القوات الروسية استخدمت القنابل العنقودية ضد المدنيين في أوكرانيا، وينبغي التحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان بأوكرانيا ومحاسبة المسؤولين عنها".
وأكدت على "ضرورة وقف القتال في أوكرانيا للسماح بإجلاء المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية".
المندوب الروسي : أدلة دامغة لوجود شبكة من 30 مركزا بيولوجيا في اوكرانيا
أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي بينيزيا حصول روسيا على أدلة دامغة لوجود شبكة من 30 مركزا بيولوجيا بتمويل أمريكي في أوكرانيا، نشطت في ابتكار الأسلحة البيولوجية.
وقال بينيزيا في كلمته في مجلس الأمن الدولي: "أجريت اختبارات بيولوجية في أوكرانيا باستخدام الطيور المهاجرة بهدف نقل الأمراض للبشر. المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد وجود مختبرات بيولوجية في أوكرانيا بتمويل من واشنطن".
وأضاف: "التجارب البيولوجية تجرى في أراضي أوكرانيا وترسل نتائجها إلى الولايات المتحدة".
وتابع: "الهدف من اتفاقية الأسلحة البيولوجية كان إنهاء الخطر الذي تشكله هذه الأسلحة".
وكانت نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، أقرت بوجود "مختبرات بيولوجية" في أوكرانيا، وأن بلادها تعمل على منع وقوع هذه المختبرات في يد القوات الروسية.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية اصطياد طيور مرقمة تم إطلاقها من المختبرات البيولوجية في أوكرانيا في مقاطعتي إيفانوفو وفورونيج الروسيتين.
وأشارت الوزارة إلى ما يعرف بمشروع UP-4، الذي تم تنفيذه بمشاركة مختبرات في كييف وخاركوف وأوديسا خلال فترة حتى عام 2020.
ووفقا للوزارة، كان هدف المشروع دراسة إمكانية انتشار العدوى فائقة الخطورة عبر الطيور المهاجرة، بما فيها إنفلونزا H5N1 شديدة العدوى، والتي تصل نسبة فتكها إلى 50٪، وكذلك مرض نيوكاسل.
وخلال ذلك تم تحديد نوعين على الأقل من الطيور المهاجرة، التي تمر طرقها بشكل رئيسي عبر روسيا، كما تم تلخيص معلومات عن طرق هجرتها عبر دول أوروبا الشرقية.
وأضافت الوزارة: "بين الأساليب التي تم تطويرها في الولايات المتحدة لزعزعة استقرار الوضع الوبائي، تعد هذه الطريقة من أكثر الأساليب تهورا وعديمة المسؤولية، لأنها لا تسمح بالتحكم بها".
ووفقا للوزارة تم تطوير مشروع R-781، حيث تعتبر الخفافيش ناقلات محتملة لعوامل الأسلحة البيولوجية.
وتؤكد الوزارة أن مواد المشروع UP-8 لدراسة فيروس حمى القرم-الكونغو النزفية، وفيروسات هانتا في أوكرانيا تدحض التأكيد العام الأمريكي بأن العلماء الأوكرانيين فقط هم من يعملون في مختبرات البنتاغون البيولوجية في أوكرانيا دون تدخل علماء الأحياء الأمريكيين.
وتثبت إحدى الوثائق أن جميع الأبحاث عالية الخطورة يتم إجراؤها تحت إشراف مباشر من مختصين أمريكيين.
وتؤكد الوثيقة أن البنتاغون كان يسدد بشكل مباشر نفقات هذه البحوث، وتشير الأجور المتواضعة للمختصين الأوكرانيين، وفقا للمعايير الأمريكية، إلى تدني المستوى المهني لهؤلاء المتخصصين.
وتضمنت الوثائق، مقترحات لتوسيع البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي على الأراضي الأوكرانية.
وتم العثور على أدلة على استمرار المشاريع البيولوجية UP-2 ، UP-9، UP-10، التي تهدف إلى دراسة مسببات الأمراض من الجمرة الخبيثة وحمى الخنازير الإفريقية.
من جانبه قال الفريق إيغور كيريلوف قائد قوات الحماية من الإشعاع والسلاح الكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، إن البنتاغون اهتم بالحشرات التي تحمل العدوى خلال التجارب في مختبرات أوكرانيا، وتم نقل أكثر من 140 عبوة تحمل البراغيث والقراد إلى الخارج من مختبر بيولوجي في خاركوف، قبيل اقتراب القوات الروسية من المنطقة.
تجارب بيولوجية في مختبر في جورجيا
وفي سنة 2018، كانت روسيا اتهمت الولايات المتحدة بأنها أجرت سرا تجارب بيولوجية في مختبر في جورجيا، وهي على غرار أوكرانيا جمهورية سوفياتية سابقة تسعى للانضمام إلى كل من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
كما أثارت واشنطن ولندن قضية أوكرانيا خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي حول ملف استخدام أسلحة كيميائية خلال الحرب في سوريا، وهو ملف ما زال مفتوحا بسبب نقص في المعلومات من دمشق تدينه الأمم المتحدة.
مخاوف من استخدام أسلحة كيميائية
ومنذ الأربعاء، تحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من أن روسيا قد تلجأ لاستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا.
وقال مساعد السفيرة الأميركية في مجلس الأمن ريتشارد ميلز إن "روسيا نشرت تكرارا معلومات مضللة بشأن استخدام سوريا المتكرر لأسلحة كيميائية".
وأضاف أن "سيل الأكاذيب التي ضختها روسيا أخيرا في محاولة لتبرير الحرب المتعمدة وغير المبررة ضد أوكرانيا يجب أن يوضح، بصورة نهائية، أنه لا يمكن أيضا الوثوق بروسيا عندما تتحدث عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا".
من جهته، قال نظيره البريطاني جيمس كاريوكي إنه منذ عشرة أيام، "تواصل روسيا حربها العدوانية على أوكرانيا وتحاصر المدن وتقتل مدنيين بشكل عشوائي، وتجبر ملايين الأشخاص على الفرار بحثا عن الأمان".
وأضاف أن "أوجه التشابه مع سلوك روسيا في سوريا واضحة" و"المقارنة تمتد أيضا إلى الأسلحة الكيميائية، إذ نرى شبح التضليل الروسي المألوف يلوح في الأفق في أوكرانيا" حول هذا الموضوع.
أما المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فقال الخميس "ليس لدينا أي معلومات عن استخدامها المقبل" في أوكرانيا. وأضاف أن "استخدامها سيكون غير قانوني وسيشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي".
ولم تأت فرنسا على ذكر أوكرانيا في خطابها. لكن السفير الألباني فريد خوجا الذي يشغل بلده مقعدا غير دائم في مجلس الأمن حرص على تقديم عرض طويل عن القصف الروسي لمستشفى التوليد الأوكراني. وقال "إنها جريمة يجب ألا تفلت من العقاب".
ورفض نائب السفير الروسي دميتري بوليانسكي، اتهامه. وكرر ما ذكرته موسكو من أن هذا المكان يحتله "مقاتلون" و"لم يستقبل منذ فترة طويلة نساء على وشك الوضع". وأضاف أن الصور التي تظهر امرأة حامل أمام هذا المستشفى المدمر مركبة.
وبدورها قالت وزارة الدفاع الأوكرانية -اليوم الجمعة- إن القوات الروسية تواصل الهجوم في كافة المحاور لكنها لم تحقق أهدافها الرئيسية، وفي حين شددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الضغط على اقتصاد روسيا، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطة لنشر 16 ألف "متطوع" من الشرق الأوسط للقتال في صفوف قواته بأوكرانيا.
و تابعت ان الأهداف الرئيسية المتعلقة بالاستيلاء على مدن وأقاليم معينة لم يتم الوصول إليها من قبل الروس .
مجموعة السبع تعلن عزمها حرمان روسيا من مزايا عضويتها في منظمة التجارة العالمية
قالت مجموعة الدول السبع اليوم الجمعة إنها ستتخذ خطوات لتجريد روسيا مما يسمى وضع "الدولة الأولى بالرعاية"، مما سيترتب عليه إلغاء مزايا عضويتها في منظمة التجارة العالمية.
قالت دول المجموعة في بيان مشترك أصدره البيت الأبيض "نرحب بالتحضيرات الجارية لبيان يصدره تحالف عريض من أعضاء منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك مجموعة السبع، لإعلان إلغاء وضع روسيا كدولة أولى بالرعاية".
ودعا الرئيس جو بايدن يوم الجمعة الولايات المتحدة إلى إلغاء وضع روسيا "الدولة الأولى بالرعاية"، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من مكانة روسيا كشريك تجاري ويفتح الباب أمام تعريفات جمركية جديدة مدمرة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
يمثل إعلان بايدن أحدث دفعة من جانب الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى لتكثيف جهودها غير المسبوقة لعزل وتقويض الاقتصاد الروسي ردًا على غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
العربية + وكالات