وللرؤساء في الحياة قصاص

ايها الرؤساء الفاسدون المستبدون.. من مطلع هذا العام 2011 فصاعدا, لا مهرب لكم مهما حاولتم اطالة عمركم وعمر نظامكم فستغادرون, كرها او طوعا فالافضل لمن تبقى منكم ان يحتفظ بوجهه من دون حروق او بالقليل من الحياء والكرامة وان يقتنع بالسجن مع اولاده بدل ان يراهم يسقطون امامه, قتلى او مشوهين.
هذا رئيس اليمن في اسوأ تقويم بعد ان اكل الانفجار وجهه ويديه, وهذا طاغية تونس يعيش نوبات هستيرية, وهذا معتوه ليبيا بين خيارين احلاهما مصحة عقلية.. وهذا طاغية مصر يتسول العطف محمولا على نقالة, اين منه ومنها وقفة الرئيس الشهيد, صدام حسين ولا مفر لفاسد مستبد من هذا الكأس, فهو شاربها لا محالة..
تعرفون ان الله جل جلاله يمهل ولا يهمل, وان من يقتل بالسيف, يقتل به وانه مهما طار طير وارتفع الا كما طار وقع, والعاقل من اتعظ بغيره.. وعندما يصابون بالغرور ويذهبون في غيهم طويلا ويعمهون وتزوغ ابصارهم, ويمكرون, لا يدرون او يتناسون ان الله خير الماكرين.. يمد في عمرهم قليلا او طويلا, حتى تثقل موازينهم, ومن ثقلت موازينه فأمه هاوية.
ايها العابرون في كلام عابر, من اكلته النيران او المنافي منكم, ومن ينتظر لن يحميكم السفراء والقناصل الاجانب واليهودية العالمية, ولن تحميكم الهراوات والشرعيات المزورة, ولن تنفعكم ادارة الازمة وشراء الوقت ومقايضة المصالح الاجنبية والصهيونية بالتنصل من مسؤولية القتل والفساد..
فاذا شاء احدكم ان يوفر على نفسه ومزرعته العائلية وعلى البلاد والعباد عبء الايام المقبلة والمزيد من هدر الدم والمال العام, فذلك خير وابقى والا فالى ما سبقكم اليه زملاؤكم: حروق من الدرجة الاولى وقضبان ومصحات عقلية.(العرب اليوم)