بهجت سليمان .. شبيح الأسد في عمان !

تم نشره الأحد 19 كانون الثّاني / يناير 2014 12:08 صباحاً
بهجت سليمان .. شبيح الأسد في عمان !
د . فطين البداد

للمرة العاشرة ، يتطاول بهجت سليمان سفير نظام الأسد في عمان على الأردن ومؤسساته ونوابه ، فليس بعيدا تطاوله على رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق في مجلس النواب بسام المناصير ، ومن ثم التهديد بصواريخ " اسكندر " الروسية ، بعد أن نشر الأردن صواريخ باتريوت في الشمال ، وبعدها تعرضه لوزير الخارجية ناصر جودة شخصيا ، واستخفافه بالتحذير الذي وجه إليه ، وتلا ذلك كتاباته وتعليقاته الصبيانية عبر صفحته على فيس بوك بما يجعلك تعتقد جازما أنه ممثلُ عصابة وليس ممثلَ نظام ، وأخيرا ، وليس أخيرا ، تهجمه قبل أيام على النائب عبد الله عبيدات بألفاظ وعبارات سوقية تعكس تربيته ، وتتحدى الدولة الأردنية ، والشعب الأردني ، متجاوزة كل الحدود ، ومتخطية كافة الأعراف الدبلوماسية المتفق عليها دوليا .

فإذا كان هذا الشبيح يعتقد أن أعضاء مجلس النواب الأردني هم أعضاء في مجلس الشعب السوري ، فهذا أمر لا يتحمل مسؤوليته هذا الشخص أو نظامه الغبي ، بل الحكومة الأردنية ووزير خارجيتها الذي قلنا آنفا إنه تعرض هو الآخر لهجوم سابق .

فبعد أن انتقد النائب عبيدات نظام الأسد ، كنائب أردني يتحدث تحت القبة ، وبحرية كفلها الدستور ، تصدى المذكور الذي ينضح من إنائه ، بذات الألفاظ التي تربى عليها وتشربها من مخابراته الجوية في دمشق ، وأسياده في طهران ، معتقدا أن عبيدات عضو في مجلس شعب يعينه نظام الأسد ( أو نحرق البلد ) .

لم يكن الأمر ليحدث هذه الجلبة ، لو تم الرد على عبيدات من تحت سقف مجلس الشعب الذي عينه الأسد ، أو عبر وكالة أنباء النظام ، أما أن يشتمنا هذا الصفيق من عمان ، فهذا ما لا يمكن قبوله أبدا .

هي ذات المدرسة الصفوية ، وذات الأخلاق : فبينما كان وزير خارجية إيران يجتمع الأسبوع الماضي في عمان مع الملك ورئيس الحكومة ، أطلق قائد قوات البسيج الإيرانية محمد رضا نقدي تصريحا اعتبر فيه الأردن " المحطة الثالثة " التي ستكون " وكرا " لهذه القوات ، بعد لبنان وغزة ، الأمر الذي أغضب الأردن واستنكره مسؤولوه .

إلى هذا الحد وصلت عنجهية هؤلاء الذين ما راعوا أن وزير خارجيتهم موجود في الأردن ، وهكذا يديرون معاركهم الداخلية ، أو ما يحاولون الإيحاء به عن وجود هذه المعارك بين حمائمهم وصقورهم : بين المتشددين المتخلفين الذين يصدرون صكوك دخول الجنة ومفاتيحها لمقاتليهم في الشام ، وأولئك الذين خرجوا متظاهرين ضد التخلف والولي الفقيه الناطق باسم المهدي المنتظر .

وإذا كانت كرامة الشعب الأردني ، ممثلة بنوابه ، لا تتطلب قرارا فوريا بطرد هذا المعتوه وفورا ، فإن على الحكومة في الأردن السلام ، غير أني لا أظن النسور يسكت عن الإهانة .

وإذا كانت العلاقات التجارية وبيع الخضار وتبادل الفواكه أهم من هيبة الدولة الأردنية ، فإن على الدولة السلام إلا إن رحمنا الله برحمته .

إن كرامة الأردنيين من كرامة نوابهم ، وإن سفيرا بهذه الصفاقة ليس مكانه بلاد تتنفس كبرياء ولا تنحني إلا لله ، ولكن المذكور ، ومن هم على ديدنه من غلاة المذهب ، أخذتهم العزة عندما اعتقدوا - قريبا - أنهم انتصروا في معركة تحرير سوريا ، كما اعتقدوا من قبل أنهم انتصروا في محاولات إذلال أهل السنة في العراق ، ولكن مسعاهم الخائب تكشفه سوءاتهم الميدانية والعملية التي تبدت للقاصي والداني ، وها هي ثلثا سوريا خارج سيطرتهم ، ونصف مدن العراق بدون كهرباء لأسباب أمنية .

على رئيس الحكومة طرد المذكور ، فملايين الأردنيين ينتظرون هذا القرار ، ليعلم شبيح الأسد في عمان ، وسيده القابع في البارجة الروسية أن " الحيط الأردني مش واطي " وإن تجرع السم النقيع أهون على الأردني من أن يُداس طرفه .

اطردوا هذا الشبيح قليل الأدب من عمان ، وفورا !.

د . فطين البداد 

 fateen@jbcgroup.tv

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات