خيارات تخفيض المديونية

تم نشره الأربعاء 17 آب / أغسطس 2011 12:20 صباحاً
خيارات تخفيض المديونية
د . فهد الفانك

في عالم اليوم شعور متزايد بضرورة تخفيض المديونية ، ليس بين الدول النامية في العالم الثالث فقط ، بل بين الدول الغنية أيضاً. فما هي الوسائل المؤدية لتحقيق هذا الهدف.

من الوسائل الشائعة لتخفيض المديونية لبلد ما:

أولاً: التقشف عن طريق تحقيق فائض في الموازنة العامة بزيادة الضرائب أو إنقاص النفقات أو مزيج منهما.

ثانياً: النمو الاقتصادي بحيث تنخفض المديونية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي ، وهي أفضل الطرق لولا أن تحقيقها من الصعوبة بمكان ، حتى في الدول الغنية التي يتراوح نموها السنوي حوالي 3%.

ثالثاً: التوقف عن الدفع والتفاوض مع الدائنين على أن يقبلوا شطب جانب من حقوقهم وتأجيل الباقي مقابل شروط ، يشرف عليها صندوق النقد الدولي.

رابعاً: طبع المزيد من النقود واستعمالها في تسديد الديون المحلية وجانب من الديون الخارجية حيث يستطيع الدائن استخدام المال لشراء استثمارات محلية يعتبرها مجدية. مشكلة هذا الأسلوب أنه يؤدي إلى التضخم وفقدان الثقة بالعملة الوطنية.

الخيار الخامس هو بيع موجودات وطنية من شركات ومناجم ومرافق واستعمال حصيلتها في تسديد المديونية.

في الأردن هناك حاجة لا ينكرها أحد لتخفيض المديونية تم الشعور بها منذ نهاية الثمانينات ، وقد جربنا جميع الوسائل المشار إليها أعلاه ، فاعتمدنا في وقت ما على فكرة النمو ، أي ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بأسرع من ارتفاع المديونية فتنخفض المديونية كنسبة ، واستعملنا أسلوب التخاصية عندما دفعنا معظم حصيلة بيع أسهم الحكومة في شركات القطاع العام لتخفيض المديونية الخارجية.

وكنا قبل ذلك قد استعملنا أسلوب التوقف عن الدفع واستدعاء صندوق النقد الدولي لترتيب تسوية واقعية مع الدائنين تم بموجبها شطب جانب من الدين وتخفيض الفوائد وإعادة الجدولة.

ولجأنا إلى التقشف خلال فترة التصحيح الاقتصادي حيث تم تخفيض العجز في الموازنة من 20% في 1989 إلى 2% في 2004.

واستعملنا إصدار النقود عندما سحبت وزارة المالية 800 مليون دينار من البنك المركزي خلال النصف الثاني من عقد الثمانينات بغطاء من لجنة الأمن الاقتصادي.

هناك خيارات عديدة لتخفيض المديونية ، تتفاوت في الصعوبة والتكلفة والتداعيات الاجتماعية والسياسية ، فما هي إستراتيجية الحكومة الأردنية لتخفيض المديونية؟(الراي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات