صورة

وزعت وكالة الانباء الفرنسية بتاريخ 19-8-2011 صورة لمقاتل يحمل بندقية امريكية الصنع وقد كتب تحتها (من اللافتات المرفوعة في المدن السورية). الصورة مأخوذة للمقاتل وهو يقف امام محل تجاري مغلق مكتوب على بوابته (اقترب وقت الحرية- 17 فبراير) The Time Of FREEDOM Has Just 17 feb
ولمن فاته الاطلاع على الصورة المذكورة والكلام المذكور تحتها, بوسعه طلبها من الوكالة الفرنسية او الوكالات الامريكية او الفضائيات العربية التي اعادت نشرها او للصحافة الاردنية الصادرة بتاريخ 20-8-.2011
ولا ادري ايضا اذا كانت الصورة تضر النظام السوري او تنفعه, فطالما تحدث اعلامه عن جماعات مسلحة تشتبك مع الجيش, فيما تنفي وكالات الانباء العالمية ومنها الفرنسية وجود مسلحين في صفوف المعارضة.. الخ
ولعل مصدر الصورة الحقيقي كما تظهر هي نفسها, هو ليبيا بالنظر الى الملاحظات التالية:
1- التاريخ (17 فبراير) وهو تاريخ انفجار او اندلاع الاحتجاجات في ليبيا والذي صار عنوانا لهذه الاحتجاجات.
2- هيئة المقاتل وبندقيته وكوفيته.
ومن اللافت للانتباه ان اللافتة كتبت بالانجليزية دون العربية..
وقد لا تصدقون ايضا الرواية التالية على لسان صديق من الطفيلة خلال الاحتجاجات الشعبية الايرانية ضد نجادي.. فقد كان هناك فريق اعلامي امريكي يصور فيلما وثائقيا عن اضطهاد النساء في ايران وكان موقع التصوير (بصيرا الطفيلة) وبعد اسبوعين تقريبا شاهد صديقنا اللقطات التمثيلية في بصيرا في تقرير لوكالة انباء عالمية يتحدث عن اضطهاد النساء الايرانيات في ضواحي طهران.
من المؤكد ان النساء في ايران لسن في افضل حال, ومن المؤكد ان هناك في سورية من يحمل سلاحا لاسباب مختلفة, ليس هنا مكان التعليق عليها.. لكن المهم في كل ذلك النزاهة والموضوعية والامانة المهنية عند تغطية اي خبر او حدث.(العرب اليوم)