اعتصام امام سفارة فرنسا

تم نشره الأربعاء 21st أيلول / سبتمبر 2011 01:07 صباحاً
اعتصام امام سفارة فرنسا
موفق محادين

بعد اعتصام المتقاعدين العسكريين امام السفارة الامريكية, وبعد اعتصام القوميين واليساريين ونشطاء جمعية المناهضة امام سفارة العدو الصهيوني, وهو الاعتصام الذي حاولت بعض المنابر تجييره للحركة الاسلامية, فيما اثار اخرون اسئلة حول سر تضخيمه وتوظيفه (اقليميا). يقوم نشطاء يساريون وقوميون بتنظيم اعتصام امام السفارة الفرنسية وذلك الساعة السادسة من مساء اليوم الاربعاء.

وما يجمع السفارات الثلاث هو مواقفها المعادية للعرب ولا سيما القضية الفلسطينية اما ما يجمع المعتصمين فهو ربطهم بين معركة حقوق الانسان والحريات العامة والاصلاح السياسي وبين معركة الامة ضد العدو الصهيوني والاحتلالات الاجنبية لقوى الاستعمار القديم والجديد, السياسي والاقتصادي والثقافي.

وهو ما يميز الثورات الشعبية الحقيقية عن الثورات الملونة والمضادة التي تفصل حقوق الانسان (الليبرالية) عن حقوق الوطني والامة في الاستقلال وفك التبعية.

واذا كان الكيان الصهيوني سافرا واضحا في عدوانه وجرائمه واغتصابه للارض العربية في فلسطين وخدمة الرأسمالية السائدة في كل مرة (بريطانيا ثم امريكا).. واذا كانت الامبريالية الامريكية سافرة وواضحة في دعمها لهذا العدو وفي جرائم الابادة الجماعية ضد الشعوب المستضعفة ونهب مواردها وثرواتها, فان فرنسا اليوم تتخلى عن تقاليدها الديغولية وتعود سيرتها الاستعمارية الاولى عبر اخطر اختراق صهيوني في تاريخها, حيث لم تشهد دولة اوروبية منذ دزرائيلي اليهودي في بريطانيا, كما تشهد فرنسا هذه الايام على يد جلاد الضواحي الباريسية من الفقراء والعمال العرب والمسلمين والفرنسيين عندما كان وزيرا للداخلية.

وليس صحيحا ايضا ان مجمل التاريخ الفرنسي من الشرق والقضية الفلسطينية ومن الاردن كذلك, تاريخ مختلف عن بقية المتروبولات والعواصم الرأسمالية العالمية. فمن تقسيم سورية الطبيعية الى دعم العصابات اليهودية والاعتراف بدولتها عام 1948 الى بناء المشروع النووي الصهيوني اضافة الى فلاسفة العنصرية الاوروبية الكبار ضد الشرق, مثل ارنست رينان وجوبينو الى دور محفل الشرق الاعظم في التمهيد (الناعم) لكل حروب فرنسا الاستعمارية باسم التنوير والليبرالية..

ومن مفارقات الحالة الاردنية على وجه الخصوص, النفوذ الفرنسي الاقتصادي وسيطرته على اهم المؤسسات والمشاريع الاقتصادية مقابل محطات خطيرة في الدبلوماسية الفرنسية تنسجم مع دعوات تصفية القضية الفلسطينية في الاردن.(العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات