عادوا فَعُدنا

تم نشره الثلاثاء 11 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 01:44 صباحاً
عادوا فَعُدنا
موفق محادين

حسب أحد المعلقين الاعزاء على ما نكتب انا وبقية الزملاء, فقد لاحظ انني انتقلت من الكتابة المتحفظة حول سورية الى اطلاق حملة ضد المعارضة ووهم المؤامرة - حسب تعبيره - ...

ولي ان اعترف هنا انني تخليت فعلا عن تحفظي السابق, وذلك لأكثر من سبب:- الاول: تراجع الحراك المدني الحقيقي, الاهلي السلمي من اجل سورية تعددية تحصنها الديمقراطية ضد المعسكر الامريكي - الفرنسي - الصهيوني- النفطي, لصالح مجاميع عسكرية تتراوح بين السلفية التكفيرية وبين مجاميع حدودية تعيش على تهريب الاسلحة والمخدرات وخلافه ...

الثاني: تزايد الحديث عن وضع سورية تحت الفصل السابع, اي التدخل العسكري باسم الحماية الدولية للمدنيين ...

الثالث: الدعوات الوقحة للامريكان وساركوزي والانجليز وغيرهم من قوى الشر العالمية لإنهاء النظام السوري بالتدخل العسكري, وتورط اوساط من المعارضة السورية في هذه الدعوات. تماما كما حدث مع العراق.

وجميعها اسباب سنقف ضدها أيا كان النظام الذي تستهدفه سواء كان في دمشق او في عمان. فما هو مدرج على قائمة الامريكان والفرنسيين والرأسمالية عموما, لم يعد نظاما بعينه بل دول بكاملها على قاعدة التمزيق والفوضى باسم الديمقراطية, أما السبب الرابع الذي لا يقل اهمية عن الاسباب السابقة, فهو مراجعة النظام السوري نفسه لمسألتين اساسيتين, هما:

1- الاختراق الليبرالي لسياساته الاقتصادية, وتأكيده مجددا للدور الاقتصادي - الاجتماعي للدولة وسيطرتها على الموارد الاساسية للبلاد ووقف مشاريع التخاصية واصدقاء البنك الدولي والكومبرادور عموما ...

واذا ما اخذ النظام الاردني مثلا سياسات مماثلة سنراجع موقفنا بالمقابل وسنغض الطرف عن بعض »العتبات المقدسة« من اجل ذلك.

2- اعادة الاعتبار لخطاب المقاومة وثقافتها وموقعها في كل تفاصيل الخيارات السياسية و الاقتصادية ونبذ الاوهام عن التسوية والتعايش مع الخطر الصهيوني.

وانطلاقا من ذلك يصبح الترحيب بالاصلاحات الديمقراطية أمرا مفروغا منه حيث لا معنى لها سواء كانت مناورة لامتصاص الازمة الداخلية والضغط الخارجي او كانت خطوة حقيقية, اذا جاءت من دون فتح المعركة مع الفريق الليبرالي الاقتصادي ومن دون مغادرة خطاب التسوية المزعومة, فهي حينئذ تصبح مدخلا لسورية كما يريدها الامريكان وجماعات النفط والبنك الدولي والصهاينة.(العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات