جوائز ونفط وديناميت ويهود

من اشهر الجوائز العالمية نوبل وزاخروف وبيجاسوس والبوكر, والتي تمنح في حقول مختلفة من الاداب الى العلوم الى السلام وحقوق الانسان, فماذا عن هذه الجوائز ولماذا تمنح في الغالب الاعم لأسماء ملتبسة مع تغطية لاسماء محترمة بين الحين والحين.
اولا, ارتباط الجوائز الاربع بتاريخ اصحابها في حقول لا تمت للادب ولا للسلام ولا للثقافة... فنوبل مخترع الديناميت لاغراض نفطية, فقد كان من تجار النفط الاوائل في باكو - اذربيجان.. وزاخروف احد مهندسي القنبلة الذرية الروسية.. وبيجاسوس مرتبط بشركة موبيل النفطية الامريكية.. اما جائزة البوكر فمرتبطة بمعهد وين فيلد (اليهودي) الاستراتيجي ومؤسسة المستشار السابق لرئيس دولة العدو الصهيوني الاسبق عزرا وايزمان, وتصدر منذ سنوات عن البرلمان الاوروبي.
ثانيا, وكما تلاحظون فان الخلفية العامة لهذه الجوائز, هي خلفية النفط والديناميت واليهود الصهاينة, وباستثناء (نوبل) الذي لا يعرف احد اصله الحقيقي قبل استقراره في السويد ثم اذربيجان فالثلاثة الآخرون, زاخروف وبيجاسوس وصاحب البوكر, وين فيلد يهود صهاينة.
ثالثا, اذا كانت جائزة نوبل معروفة فلا بد من اضاءة بقية الجوائز:
1- جائزة زاخروف التي منحت هذا العام لمعارضين من سورية هما محامية مغمورة تدعى رزان زيتونه, ورسام الكاريكاتور, علي فرزات الذي كان مقربا من دولة نفطية اما زاخروف فهو عالم نووي روسي يهودي ضد الاشتراكية وكان من مهندسي الانهيار السوفييتي مع غوربا تشوف ويلتسين.. وغالبا ما تعطى هذه الجائزة التي تصدر عن البرلمان الاوروبي لمنشقين ضد الاشتراكية واليسار الراديكالي (في روسيا وروسيا البيضاء, والصين وكوبا) وتغطى بين الحين والحين ببعض الاسماء المحترمة مثل مانديلا..
ويلاحظ لهذا العام ان الجائزة منحت للمصرية, اسماء محفوظ اضافة لاسماء اخرى, علما بان محفوظ كما توكل كرمان التي نالت نوبل من الناشطات البرتقاليات..
2- جائزة بيجاسوس, وقد قال عنها صاحب رواية (فساد الامكنة) المصري صبري موسى عندما منحت له ان هذا (التكريم) ترافق عمليا مع ذكرى تأسيس اول فرع لشركة موبيل النفطية في مصر, وهي الشركة التي ترعى هذه الجائزة.
3- جائزة البوكر للادب, وتصدر عن معهد وين فيلد للحوار الاستراتيجي وهو معهد تحت السيطرة اليهودية في بريطانيا وتحولت من جائزة لاداب الكومنولث الى جائزة عالمية, تتولى دولة نفطية تمويل الطبعة العربية منها.
ومع ذلك هناك من يبيع نفسه للاقتراب من هذه الجوائز بل ويتسابق عليها المتسابقون ويعتبرونها اعترافا او تكريما لهم ولا يمانعون في اختلاط الذائقة الجمالية والانسانية برائحة النفط والبارود ويهوه.
(العرب اليوم)