العروبة والاشتراكية عند معارضين سوريين

بالتمعن في خطاب بعض المعارضين السوريين حول المسألة القومية والاشتراكية, نكتشف ان مواقفهم لا تتعلق بتأويلات او طريقة النظام السوري في التعاطي مع هذين الحقلين, بل تتجاوز ذلك الى الموقف منهما بحد ذاتهما وبدلا من ان يقول هؤلاء المعارضون ان النظام يتذرع بهما ويقدمون مواقف مختلفة تؤكد عليهما, راحوا يهدمون هذه الافكار من اساسها:
1- رغم ان غليون هو صاحب مقولة (انتصار الدولة القطرية على الامة) الا انه تخلى عن ذلك كما في حديث له مع مجلة البحرين الثقافية (ان الحديث عن الوحدة العربية هو لوك ومضغ حلم قديم من الماضي, وتضييع للوقت).
2- وفي الملف المنشور في مجلة الاداب اللبنانية التي يترأسها سماح ادريس والمكرس كما يبدو من غالبية المواد فيه لنقد المسألة القومية, نقرأ الاراء التالية (عدد تشرين ثاني وكانون اول عام 2003).
- احمد الفواز بقوله ان السقوط الذليل لنظام صدام حسين هو سقوط لمدرسة الفكر القومي التي قامت على النموذج البروسي (الاقليم, القاعدة) وهو ما يشطب برنامج جمال عبدالناصر واهمية مصر ودورها القومي.
ويرى علي العبدالله ان (الاشتراكية القومية) والتأميمات التي بدأها عبدالناصر في دولة الوحدة المصرية - السورية قضت على مشروع البرجوازية التجارية في بناء (وحدة) برجوازية (يقصد تجارة الشوام والحلبية وهي حلاوة حمصية وملبس مع اطراف البادية..)
اما ياسين الحاج صالح فلا يخفي منطلقاته الكردية, حتى انه كثف مساهمته في الملف تحت عنوان (الفكرة العربية سجن الشعوب).
3- وسبق ان اشرنا في مقال سابق لما قاله عبدالرزاق عيد على فضائية نفطية وتخلى فيه عن قناعاته السابقة (عروبة ماركسية) مستخدما تعابير مثل القومجية والعروبجية).
4- ومن المفهوم الموقف المعروف للاخوان المسلمين من الاشتراكية والعروبة العلمانية.
(العرب اليوم)