رد معارض سوري

المدينة نيوز - اقترحت في مقال سابق ان اضع نفسي تحت تصرف المعارضة السورية اذا اعلنت إدانتها للاحتلال التركي للاسكندرون وهي ارض سورية واذا اعلنت انها ضد الامبرياليين الاجانب خاصة الامريكان والفرنسيين والانجليز والبنك الدولي, واذا اعلنت تضامنها مع اقامة احزاب ونقابات وبرلمانات في البلدان الخليجية, واذا طالبت الاحتلال الامريكي في العراق بالاعتذار عن قتل وتشريد ملايين العراقيين وتعويضهم وتحويل بلير وبوش الى المحكمة الجنائية الدولية.
فمقابل آلاف القتلى في سورية هناك ملايين العراقيين على يد الامريكان والانجليز .. ومقابل مئات الملايين من الاموال المهدورة في سورية هناك مئات المليارات من اموال العراقيين سرقها الامريكيون, حلفاء المعارضة السورية اليوم ..
وقلت ايضا انني سأرفع صوتي ضد التوريث في سورية وضد تعديلات على دستور يحتاج كله الى التغيير, اذا اعلنت المعارضة السورية استهجانها لعدم وجود دستور اصلا في بلدان تدعمها وتذرف الدموع عليها كما اعربت عن استعدادي للمشاركة في جمعة اخرى »لطرد السفراء« اذا دعت المعارضة السورية لطرد الدبلوماسيين »الاسرائيليين« من دول خليجية معروفة ولطرد سفراء فرنسا التي تسببت في قتل عشرات الآلاف من المدنيين في ليبيا, وامريكا التي قتلت وشوهت مليون عراقي ... الخ
بعد هذا المقال, اتصل معي شخص لم يظهر رقمه وتحدث بلهجة سورية وقال لي بالحرف الواحد عن شخصيات لم أتطرق لها اصلا في المقال »الامير بندر والشيخ حمد وسعد الحريري ..« (هؤلاء أسيادك وأشرف منك يا كذا ... وكذا ...) فقلت له »نسيت الست هيلاري ومدام ساركوزي« فقال »وهدول أشرف منك كمان« ...
وفي الحقيقة ليست هذه المرة الاولى التي أتقدم فيها بمقترحات كهذه واتلقى عليها ردا كهذا فبعد مجموعة من المقالات والاقتراحات للمعارضة العراقية قبل غزو العراق وتدمير دولته, نشرت المواقع الالكترونية كلاما من هذا النمط مع توضيح وتأكيدات قاطعة بأن عراق ما بعد صدام سيكون نموذجا للديمقراطية في الشرق كله والبقية تعرفونها من سجن ابو غريب الى مئة مليار منهوبة الى مقابر ومذابح جماعية لا مثيل لها الى سطوة المليشيات الطائفية والذبح على الهوية.(العرب اليوم)