سرايا العقبة عودة الروح والتحليق مرة أخرى..(1)

يعود ايقاع العمل والتفاؤل بمشاريع العقبة الكبرى مرة اخرى فالملك هنا يسند رؤيته حول العقبة بمزيد من التصميم والرهان على ارادة اولئك الذين اطلقوا هذه المشاريع ووقفوا من ورائها ..
فرياح الازمة الاقتصادية والمالية العالمية التي ضربت واصابت مواقع عديدة في العالم والاقليم والتي اثرت على بلدنا ومشاريعنا لن تقوى على اقتلاع هذه المشاريع وتبديدها خاصة وأن ارادة البناء ومواصلته هي الغالبة .
أتوقف عند مشروع سرايا العقبة الذي دبت فيه الحياة الآن مرة اخرى بعد تعثر معروفة اسبابه ومرتبطة بالأزمة العالمية ووقف تدفق السيولة لاستكماله .
ومع ذلك فان القائمين على المشروع عرضوا على المساهمين فيه بشراء او حجز الشقق التي هي تحت الانجاز اكثر من خيار كان منها اعادة ما دفعوه من دفعات وأقساط ان ارادوا وقد جرى تسديد العديد من هذه الدفعات في حين رغب البعض ان يبقى وان يواصل الشراكة وهو يرى الجدية في العمل والاصرار على الانجاز .
الملك كان في العقبة وقد زار مشروع سرايا الذي جرى الاستثمار فيه حتى الآن بأكثر من (450) مليون دينار وما زال امامه ليستكمل لمراحله الاخرى ما يعادل هذا المبلغ ايضا ..
التوجيه الملكي بضرورة استكمال المشروع قابله رغبة ملموسة واستعداد ناجز حين تحدث السيد علي «قولاغاصي» رئيس مجلس ادارة سرايا العقبة الذي شرح امام جلالة الملك تطورات المشروع والبدء في استئناف العمل به فورا وقد توفرت الآن اسباب ذلك في اعادة انتاج هذا المشروع وشكل المساهمين فيه وفي ازالة كل اسباب التعثر الذي سبب الابطاء في التسليم الذي تأخر لثلاث سنوات.
الملك الذي بدا مرتاحا لحجم الاستعداد والاصرار على مواصلة العمل في المشروع وجه الى ضرورة تذليل كل الصعوبات وان تعمل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية بادارتها الجديدة في صيغة تعاون اوضح وافضل في القطاع الخاص الاردني ومع المستثمرين العرب ايضا .
وان يجري التعليم من الاخطاء السابقة وتجاوزها وان تتمكن الادارات التنفيذية من انجاز عملها بجرأة وشفافية وان لا تهرب او تتهرب منه بسبب الشغب او التشكيك او الرطانة التي احترفتها اطراف لا تدرك المسؤولية ولا تنظر الا من الثقوب الضيقة لمصالحها.
ان اجمل هدية لعيد الجلوس الملكي هي في ترجمة هذا العيد بمزيد من العمل والعطاء وقد جاءت الاخبار التي لمسناها على ارض الواقع لتصدق ذلك حين اعلنت سرايا العقبة عشية عيد الجلوس الملكي وقبيل ثلاثة ايام من المناسبة عن طرح عطاء استكمال الاعمال المتبقية من مشروع سرايا اذ دعت مجموعة مختارة من المقاولين المؤهلين .
وقد جاء في البيان الذي وزع قبيل الزيارة الملكية للموقع ان العمل يبدأ قبل نهاية العام 2012 وان الالتزام سيكون بالجدول الذي اعلن من قبل وان التسليم لمكونات المرحلة الاولى من فنادق وقصر المؤتمرات وسوق سرايا ونادي الشاطئ والمدينة المائية والبنية التحتية ومبنى الخدمات وسكن الموظفين والجزء الاكبر من الوحدات السكنية مع مطلع عام 2015 اي بعد حوالي سنتين ونصف . وفي جردة حساب فان قيمة تطوير المشروع تتجاوز المليار دولار.
الورشة تدب الآن في سرايا والمشتركون يخرجون بالتراضي فمنهم من اخذ حقه ومنهم من ابقاه لنهاية الشوط واكتمال المشروع وهذا ما اكده المهندس سعود السرور مدير عام سرايا العقبة ..(الرأي)