قنبلة القدومي.. لماذا وضع الاردن نفسه في دائرة الاتهام?

تم نشره السبت 18 تمّوز / يوليو 2009 12:13 صباحاً
قنبلة القدومي.. لماذا وضع الاردن نفسه في دائرة الاتهام?
فهد الخيطان

من قال ان للأردن »علاقة من قريب او بعيد « بتصريحات فاروق القدومي التي اطلقها مؤخرا من عمان حتى تسارع الحكومة الى اصدار بيان رسمي ينفي هذه الاتهامات.

باستثناء صائب عريقات الذي غمز في قناة الاردن لم تبادر أي جهة فلسطينية او عربية الى تحميل الحكومة الاردنية المسؤولية عن القنبلة التي فجرها القدومي واتهامه عباس ودحلان بالتواطئ مع الاسرائيليين لتسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

كان يمكن للحكومة ان تكتفي بالطلب من القدومي التوقف عن اطلاق الاتهامات بحق عباس ودحلان من عمان من دون الحاجة الى اصدار بيان صحافي بدا وكأنه استجابة لضغوط من السلطة الفلسطينية.

بيان الحكومة لم يكتف بنفي علاقتها بما صرح به القدومي وانما ذهب الى بعد ذلك وعبر عن »اسف« الحكومة لهذه التصريحات, وكرر ذات الاسطوانة عن الدعم الكامل والمطلق لمحمود عباس التي صرنا في الاردن نرددها يوميا بمناسبة وبدون مناسبة.

قصدت الحكومة من وراء البيان الى ابراء ساحتها من أي مسؤولية عن تصريحات القدومي لكن ما صرح به الناطق باسم الحكومة وضع الاردن في دائرة الصراع الداخلي لحركة فتح.

القدومي يتردد منذ سنوات على عمان ويشارك مع عباس ودحلان في اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح ولا يخلو اجتماع من »طوش« وتبادل للاتهامات والخيانات تنقلها التقارير الصحافية في اليوم التالي فلماذا هذه المرة بالتحديد نحشر انفسنا في خلافات »فتح« الداخلية. ويعتقد مراقبون ان توقيت كشف المحضر جاء في سياق الصراع الداخلي بين اجنحة »فتح« قبل مؤتمرها العام.

لا يملك أي طرف ادلة قاطعة تنفي أو تثبت صحة اتهامات القدومي لعباس ودحلان وكان على جميع الاطراف بما فيها الاردن ان تنتظر لحين تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية لبيان الحقيقة.

والقدومي وجه الاتهامات الى محمود عباس بصفته مسؤولا في حركة فتح وليس كرئيس للسلطة الفلسطينية ولم اسمع من القدومي أي تشكيك بشرعية عباس كرئيس منتخب من الشعب الفلسطيني يستدعي من الحكومة الاردنية ان تبادر الى اعلان دعمها المطلق لشرعيته.

الساحة الفلسطينية تعيش حالة غير مسبوقة من الانقسام والتشظي وسلطة عباس تعاني من ضعف وعجز تتبدى مظاهره في الداخل والخارج ومصلحة الاردن هي في العمل على استعادة الفلسطينيين لوحدتهم الوطنية وليس لعب دور محامي الدفاع عن عباس في مواجهة اتهامات القدومي.




مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات