نعومي كامبل

تقول الزميلة سمر حدادين، في تقرير منشور بالرأي.. إنّ مائدة مستديرة لمناقشة قانون الانتخاب عقدها المركز الوطني لحقوق الإنسان وسط غياب واضح لنواب وأعيان العاصمة.
لدي سؤال في هذا السياق، هل يشترط أن تكون المائدة مستديرة حتى يتم نقاش قانون الانتخاب ماذا مثلاً لو كانت المائدة (مستطيلة).. أو مربعة.
حتى في الموائد لدينا توصيفات، فهناك المائدة المستديرة وهناك المفتوحة.. وانا أنصح بأن يكون النقاش في المرّة القادمة (أرضي).. أظن أن (الجاعد) والفرشة يصلحان لمناقشة القانون.
قانون الانتخاب لدينا اشبه بـ(نعومي كامبل).. فهي ترتدي كل شيء وأحياناً لا شيء.. ومن المستحيل أن تجد لها صورة بنفس المكياج أو اللباس.. ومن الممكن ان تبدل ازواجها وأصدقاءها وحتى مكان الاقامة.
والاهم من كل ذلك أن الجميع يستطيع أن يشاهد (نعومي) على شاشات التلفاز.. فهي ليست حكراً على دور الأزياء.. وقانون الانتخاب يشبهها جمال وعُريّ في آنٍ واحد.
والسؤال: هل نفذت لدينا القضايا الساخنة ولم يبق غير قانون الانتخابات؟.
أريد أن اسأل يا ترى ما هو قُطر دائرة الطاولة المستديرة التي نُوقش عليها القانون.. وسؤال آخر: هل طرح أحدهم عملية تقسيم الدوائر على الطاولة المستديرة.
البعض قد يطلق على (نعومي كامبل) كلمة (فاجرة) والبعض قد يقول عنها فاتنة.. والجمال لو قمت بتغطيته أو تعريته يبقى جمالاً في النهاية لو خرجت (نعومي كامبل) على خشبة المسرح مرتدية شوالاً من (الخيش) تبقى نعومي كامبل.
المشكلة ليست في القانون ولكن المشكلة في عجزنا عن اكتشاف الجمال.. من قال إن الجمال بحاجة لنقاش..
على كل حال قد نتفق على (نعومي كامبل) ذات يوم ولكن يبقى اختلافنا قائماً على قانون الانتخاب فهو جمالٌ وعريّ في آنٍ واحد تماماً مثل (نعومي كامبل).
hadimajali@hotmail.com