شعب الجوائز

من المستحيل ان تدير قرص المذياع او حتى التلفاز دون ان تجد اعلانا يقول: ''فرصتك كبيرة بالفوز''.. آخر اعلان سمعته كان عن (اللبنة) ويقول ان هنالك (200) الف دينار وسيارة في حال جمعت (3) علب لبنة.. نسيت ان اشير الى ان هنالك اعلانا يتحدث عن منتج نسائي وفي حال اشتريت السيدة من هذا المنتج فان فرصتها بالفوز في قطعة ذهبية كبيرة جدا.
السمنة لها جوائز واللبنة وايضا الشوكولاته.. والاتصال، ناهيك عن حليب الاطفال.
بصراحة اريد ان اعلن عن جائزة اجمع (4) مقالات لعبد الهادي راجي وادخل السحب الكبير على سيارة او مثلا اجمع (50) مقالا واحصل على قطعة ارض في (دابوق).. ومن الممكن عرض عبد الهادي راجي نفسه كجائزة.
هل نحن شعب نحب الجوائز الى هذا الحد.. ام ان هناك غيابا للضوابط لهذه المسألة بحيث تستطيع ان تربح (شبح) لقاء شرائك (3) علب لبنة.. بصراحة اسأل هل هذه الاعلانات ايضا تحتاج لتنظيم.. وهل يوجد موافقة من وزارة الصناعة والتجارة على وضع (اونصة) ذهب في سطل زيت.
الجوائز حد علمي تخصم من الضريبة، ونحن لا نريد ان نربح (شبح) عند شرائنا اللبنة نريد ان يكون سعرها اقل.
حين بحثت في المسألة تبين لي انه لا يوجد قانون للجوائز على المنتجات.. وتبين لي ايضا انني استطيع ان اعلن عن جوائز على جمع (3) مقالات لي.
وتبين لي ايضا انني استطيع ان اكذب واعلن عن جائزة بشكل وهمي.. لرابح وهمي.
اريد ان اضع الامر بين يدي وزير الصناعة والتجارة.. اريد ان يفتي لي بالمسألة.. وهل يوجد رقابة من وزارته على الجوائز.. اذا قدم اجابة وافية.. فسيربح مقالا.
للعلم اكثر من نصف الجوائز المعلن عنها وهمية.
hadimajali@hotmail.com