مشكل اللحوم الحمراء مشكلة !

المدينة نيوز - في وسط هذا الاهتمام الصحفي والنقاش بين مقاطعة شراء اللحوم الحمراء، عدم المقاطعة، نقف الى جانب منتجي اللحوم.. اصحاب المواشي والرعيان!! فآكلو اللحوم يجدون في اللحم الآخر الاسترالي والصيني والسوداني ضالتهم!!.
المشكل الاساسي في قضية الاغنام وليس في سعر اللحم، هو القرار الحكومي، وبالنقاط التالية:.
أ- أن هناك حاملي بطاقات الاستحواذ على العلف المدعوم، ولا اغنام عندهم.. الامر الذي اعطاهم قدرة التحكم في بيع العلف للمربين الذين لا يجدون عند الحكومة حاجتهم الحقيقية من الاعلاف!!.
ب- أن مربي الاغنام يبيعون في هذا الوقت خرافهم الصفارية لأن لا رعي لها في البراري، ولأن شراء الاعلاف من التجار يكلف الكثير!! وهذا ما ينتظره تجار الاغنام الذين يشترون الخروف من وزن 30 كيلوغراما ب 75 - 85 دينارا ويصبح ثمنه 160 دينارا في هذه الايام.
ج- خطأ السماح بتصدير 60 ألف رأس غنم الى السعودية، للحاجة اليها في توفير الاضاحي. وهذا رقم عال بالنسبة لمحدودية العرض في السوق.. ويتصدى لها عادة ليس مربو الاغنام، وانما تجارها!!.
د- الصورة الان كالآتي:.
سيطرة على الاعلاف.
سيطرة على سوق الاغنام.
سيطرة على التصدير.
وسيطرة على اللحوم المستوردة.
الامر الذي يؤدي الى ارتفاع الاسعار. وهنا وبدلا من مقاطعة اللحوم والنقاش حولها كعلاج للاسعار.. يصبح القرار خارج سيطرة المستهلك أو مربي الاغنام وانما بيد التاجر.. تاجر كل شيء الذي يجد في التهرب الحكومي من الفساد مادة للكلام عن حرية السوق. وهو ليس حرا. والكلام عن الدعم الحكومي للاعلاف، والكلام عن ارتفاع الاسعار التقليدي في شهر رمضان، ونحن نعرف أن هذا الارتفاع هو بيد التجار الذين ينهبون، ويوقفون سياراتهم الفارهة أمام المساجد والكنائس، ويتاجرون بالدين أيضا!!.